تنامت ظاهرة الهجرة السرية في صفوف النساء التونسيات بشكل ملفت للانتباه خلال السنوات الأخيرة واصبح عددهن في تصاعد من سنة الى أخرى لتسجل السنة الحالية اعلى نسبة مقارنة بالسنوات الماضية حيث سجل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية هجرة 1212 امرأة من مجموع حوالي 17 ألف مهاجر بطريقة غير شرعية أي ما يمثل 7 بالمائة .
ارقام في تصاعد
كشف تقرير الهجرة غير النظامية الذي أصدره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن هجرة 808 امرأة بطريقة غير نظامية خلال سنة 2022 من مجموع حوالي 18 الف مهاجر غير شرعي تمكنوا من الوصول الى السواحل الإيطالية أي بنسبة 4.4 بالمائة في حين بلغ عددهن خلال سنة 2021 523 امرأة من مجموع حوالي 17300 مهاجر غير شرعي أي بنسبة 3 بالمائة من المجموع العام للمهاجرين غير الشرعيين اما سنة 2020 فقد تم تسجيل هجرة 307 امرأة بطريقة غير شرعية وبنسبة 1.4 بالمائة من المجموع العام للمهاجرين غير الشرعيين الذين تمكنوا من الوصول الى السواحل الايطالية والذين بلغ عددهم 15670 الف مهاجر خلال نفس السنة.
وبلغ المجموع العام للنساء الائي تمكن من الوصول الى السواحل الإيطالية خلال ل4 سنوات الأخير حوالي 2850 امرأة.وحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فان ازدياد هجرة العنصر النسائي بطريقة غير نظامية في اتجاه السواحل الإيطالية مردها أسباب اقتصادية واجتماعية.كما تبين ان هناك نساء يهاجرن بمفردهن لأسباب ذاتية واجتماعية كما أن هناك من التونسيات من يهاجرن في اطار عائلي برفقة الأسرة وهو ما يمثل تحولا خاصة أن هذا العنصر كان يرفض الهجرة بطريقة غير نظامية بل ويعملن من اجل منع افراد اسرهم من الهجرة والمخاطرة .
500 عائلة في رحلة المجازفة
وترتبط هجرة النساء أيضا بالعائلة حيث تقوم العديد من العائلات بأكملها بالمجازفة والمخاطرة وقد سجل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية هجرة 500 عائلة خلال سنة 2021 بأكملها و 300 عائلة خلال سنة 2020 ويتوقع ان يتم تسجيل نفس الأرقام خلال السنة الجارية وعموما يتوقع ان يستقر العدد الجملي للمهاجرين غير الشرعيين بنهاية العام الجاري في حدود 18 ألف مهاجر.وقد امكن لوحدات الحرس البحري خلال الفترة المنقضية من السنة الجارية من منع الاف الأشخاص من الهجرة نحو السواحل الإيطالية في حين تجاوز عدد المفقودين عتبة ل500 مفقودا.
نقاش حول هذا المنشور