أفادت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، التقى اليوم الخميس 30 ماي 2024 بييكين، ب Li Qiang، الوزير الأول بجمهورية الصين الشعبية.
وتناول هذا اللقاء علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين الجمهورية التونسية وجمهورية الصين الشعبية والسبل الكفيلة بمزيد تعزيزها وتنويعها خدمة للمصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وفي هذا الإطار، أعرب الجانبان عن ارتياحهما لروابط الصداقة والشراكة التي تجمعهما منذ بداية السنوات الستين من القرن الماضي وعن عزمهما المشترك على مزيد دعم هذه العلاقات وتوسيعها، وفق نص بلاغ الرئاسة.
وأكد رئيس الدولة على أن تونس تتقاسم مع الصين عديد المبادئ والمثل وهي حريصة على تكثيف العمل المشترك والتنسيق من أجل استشراف فرص تعاون جديدة بين البلدين وإطلاق مشاريع وشراكات استراتيجية في أقرب الآجال في قطاعات ذات أولوية قصوى من بينها الصحة والنقل الحديدي والجوي والبنية التحتية إلى جانب السياحة والمنشآت الرياضية.
ومن جانبه، رحب الوزير الأول الصيني بزيارة رئيس الجمهورية إلى بيكين وجدد التأكيد على استعداد بلاده لترجمة الصداقة التاريخية مع تونس إلى فرص تعاون جديدة في إطار ثنائي أو ضمن مختلف المبادرات التي أطلقتها الصين وذلك خاصة عبر مواصلة تنفيذ مشاريع تنموية وتشجيع المؤسسات الصينية على الاستثمار في تونس ونقل الخبرة والتجربة، هذا فضلا عن تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الصادرات التونسية نحو السوق الصينية وفتح خط جوي مباشر بين البلدين ومزيد تشجيع السياح الصينيين على اختيار الوجهة السياحية التونسية ومواصلة التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر والتعليم العالي والصحة والشباب، حسب نص بلاغ الرئاسة.
كما عقد رئيس الدولة قيس سعيد لقاء مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة حيث ناقش الجانبان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك في طليعتها الاجراءات التنفيذية من أجل إعادة فتح المعبر الحدودي رأس جدير، واستكمال أعمال اللجنة المشتركة بين الجانبين بشأن تشابه الأسماء، وآليات دعم القطاع الخاص بالبلدين.
حيث اتفق الجانبان على ضرورة حث وزارتي داخلية البلدين على تنفيذ المهام المناطة بعهدتهما ، واستكمال أعمال الصيانة والتطوير المنفذة من الجانب الليبي، وفق بلاغ صادر عن رئاسة حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
من جانبه أسدى رئيس الدولة قيس سعيّد تعليماته بضرورة لاستكمال ملف تشابه الأسماء، وتسهيل إجراءات المواطنين الليبيين الوافدين على بلادنا.
أما فيما يتعلق بدعم القطاع الخاص بالبلدين في مجال الصحة والمقاولات العامة والصناعة فقد اتفق الجانبان على تسهيل الإجراءات الحكومية المتعلقة بانسيابية العمل والتعاون في البلدين.
يذكر أن هذا الاجتماع انعقد بحضور كل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الليبي عادل جمعة.
نقاش حول هذا المنشور