صحيح أن الجامعة التونسية لكرة القدم تستفيد ماليا عند برمجة كل مباراة ودية للمنتخب ولكنها تعمل «بالرعواني» عند برمجة المقابلات في غياب المدير الفني ويمكن القول إنّ منتخبنا الوطني هو الوحيد الذي استفاد ماليا من مواجهته لمنتخب البرازيل وحتى عندما تقابل وديا مع منتخب مصر لم يدفع أي دينار بحكم تكفل الفراعنة بكامل مصاريف الإقامة والتنقل.
وجاءت الدعوة من الجامعة اليابانية لتقبلها جامعة الكرة دون نقاش لأنها مربحة ماليا بعد دخول جامعةكوريا الجنوبية على الخط وتقديمها لعرض مغر ولا تعير جامعة الكرة اهتماما لموافقة المدرب الوطني جلال القادري على المواجهتين الآسيويتين رغم أن المنتخب سيدخل غمار مواجهات تصفيات كأس العالم في نوفمبر بمواجهة منتخب ساوتومي (يوم 11 نوفمبر) ومنتخب المالاوي (يوم 20 نوفمبر) وبعد ظهور زملاء حنبعل المجبري بمردود هزيل في المقابلتين انهالت الانتقادات على المدرب جلال القادري بسبب اختياراته الخاطئة وتعويله على لاعبين يمرون بفترة فراغ على غرار دحمان ومرياح ومعلول والمساكني.
ويمكن القول إن المنتخب الوطني سيتراجع ترتيبه في تصنيف الفيفا وقد يقفز عليه منتخب الجزائر الذي يحتل حاليا المركز 34 عالميا (منتخبنا في المرتبة 29 عالميا) وطبيعي أن يهزم منتخب الجزائر نسور قرطاج بحكم حرفية الاتحاد الجزائري رغم تنصيب رئيس اتحاد جديد في الشهر الفارط وهو وليد صادي الذي تنقل إلى الكوت ديفوار لمتابعة القرعة وترتيب كل الاجراءات لاقامة الوفد الجزائري وقد حجز فندقا بالكامل يضمن اقامة مريحة لبعثة الجزائر مع برمجة تربص تحضيري قبل موعد «الكان» في غينيا الاستوائية للتأقلم مع المناخ٬ كما حجز ملعب التمارين في مدينة بواكي (شمال أبيدجان) ورفض الاقامة في مدينة ‘الكان’ التي تم تشييدها على شكل بيوت.. مع برمجة دورة ودية.
أما مبعوث جامعة الكرة هشام بن عمران فاكتفى بالحديث عن الهدف الأساسي للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا للأمم وهو الترشح إلى المربع الذهبي ولم يهتم بالاقامة وملعب التمارين لأن هناك مختصا في جامعة الكرة لترتيب كل الاجراءات وهو محمد الغربي الذ يعمل في الخفاء ولم توضح جامعة الكرة أين سيقيم منتخبنا في الكوت ديفوار بل واصلت التعتيم على أخبار المنتخب في رحلته الآسيوية إلى كوريا واليابان ولا أثر لأي تصريح للاعبين بعد الخيبتين بل كان مصدح جامعة الكرة في بطالة اجبارية في انتظار معرفة كم اقتنى الوفد التونسي من أجهزة الكترونية «مايدإين كوريا واليابان».
كلمة أخيرة «للنبارة»٬ فالمدرب جلال القادري سيبقى ثابتا في موقعه إلى غاية كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار وسيعرف مصيره يوم 24 جانفي 2024 !!
نقاش حول هذا المنشور