قال مسؤول في الهلال الأحمر الليبي اليوم الخميس، إن عمليات انتشال الجثث في مدينة درنة ما زال متواصلا ومعظمها من البحر..
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي، عبد السلام الحاج، إن “الفرق المحلية والدولية مستمرة في عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث من تحت الركام، ولكن أغلب عمليات انتشال الجثث تتم في البحر المتوسط والبرك المائية.
الحاج أوضح أن “عمليات الانتشال من البحر والبرك المائية تواجه تحديات كثيرة، من بينها وجود العديد من المخلّفات التي جرفتها السيول والفيضانات ومنها سيارات مدنية عالقة وسط البحر؛ لذلك يصعب تحديد موعد لانتهاء عمليات البحث والانتشال.
وفضّل الحاج عدم التطرق إلى عدد الضحايا ولا الجثث التي جرى انتشالها، قائلا إن الأمر منوط بغرفة الطوارئ.
وبعد أسبوع من الكارثة، تحول الحزن إلى غضب وسط مزاعم بأن الأمر يرجع إلى الإهمال في صيانة السدين، وهو ما يرتبط مباشرة بفساد السلطات. وأدى هذا الغضب إلى خروج احتجاجات في الشوارع وإشعال النار في منزل رئيس بلدية درنة.
وكان هذا الغضب أكثر مما يحتمل بالنسبة للمسؤولين العسكريين في درنة، والذين قاموا بجمع الصحفيين الأجانب في مركز إعلامي، وأمروا فرق الإغاثة الأجنبية بالبقاء في مقراتها. ومُنع فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المتضررة، وانقطعت خدمات الاتصالات في المدينة صباح الثلاثاء وهي “وسيلة فعالة لقمع الاحتجاجات”، لكن السلطات أرجعت ذلك إلى قطع أحد الكابلات.
نقاش حول هذا المنشور