دون إعلانات مؤثرة أو شعارات صاخبة، تقوم نوفلار منذ بضعة أشهر بنشر مقاطع فيديو تعليمية وترويجية على وسائل التواصل الاجتماعي. إنها وسيلة تواصل هادئة ولكنها مستهدفة، تتناقض مع صمت الخطوط التونسية، التي تعاني من صعوبات هيكلية.
في سلسلة من المقاطع القصيرة التي تُبث على فيسبوك أو إنستغرام، تعرض الشركة التونسية الخاصة كواليس عملياتها. نكتشف في إحدى الحلقات الأخيرة، على سبيل المثال، أن قادة الطائرات ومساعديهم لا يتناولون نفس الأطباق ولا في نفس الوقت – وهي قاعدة أمان نادرًا ما يتم التطرق إليها علنًا. يوضح مقطع آخر الخدمات الإضافية المقدمة للركاب: اختيار المقعد، وجبات حسب الطلب، أمتعة إضافية.
الهدف واضح: تقريب الشركة من عملائها، وإضفاء الطابع الإنساني على مهن الطيران، وتذكير، دون إلحاح، بأن نوفلار تبقى رديفا جادًا للخطوط التونسية التي تفقد بريقهاو ذلك من خلال اسلوب تثقيفي و هادئ بالاساس
في حين أن قطاع الطيران التونسي يكافح لاستعادة ثقة الجمهور، قد تكون هذه الاستراتيجية التواصلية علامة فارقة. في غياب انطلاقة تجارية مذهلة، تلعب نوفلار ورقة التعليم، حيث يكتفي الآخرون بالصمت.
نقاش حول هذا المنشور