تعتزم تونس والولايات المتحدة إعطاء دفعة جديدة لشراكتهما في قطاع النقل. خلال لقاء في تونس، أبدى الطرفان توافقاً في الرؤى حول مشاريع هيكلية، تمتد من الطيران المدني إلى السكك الحديدية، مروراً بالرقمنة والأمن، مع الطموح لدعم النمو والتبادل الثنائي.
استقبل وزير النقل، رشيد العامري، يوم الأربعاء 24 ديسمبر، سفير الولايات المتحدة في تونس، بيل باززي، لبحث آفاق تعزيز التعاون الثنائي في قطاع النقل. تناولت المناقشات المحاور الاستراتيجية للشراكة ووسائل ترجمة الإرادة السياسية للبلدين إلى مشاريع ملموسة. تم تقديم النقل كرافعة مركزية للتنمية الاقتصادية والاندماج الدولي.
أولويات: الطيران، الموانئ، السكك الحديدية والرقمنة
أشاد المسؤولان بجودة العلاقات التونسية الأمريكية في مجال النقل، مؤكدين عزمهما على رفعها إلى مستوى أعلى. هذه الديناميكية تأتي، وفقاً للطرفين، في إطار استمرارية الإرادة السياسية التي أظهرها قادة البلدين وفي منطق التعاون المستدام لخدمة المصالح المشتركة.
أكد رشيد العامري على الدور الهيكلي لقطاع النقل في تعزيز العلاقات الثنائية. وركز على أهمية الربط الجوي بين تونس والولايات المتحدة، وكذلك على التعاون في تنفيذ المشاريع الوطنية ذات الأولوية.
يعتبر الطيران المدني، النقل البحري، الموانئ وشبكة السكك الحديدية من المجالات الرئيسية لمواكبة تحديث البنية التحتية.
كما شدد الوزير على الرقمنة، إنشاء أنظمة نقل ذكية وتثمين الخبرات والمهارات المتاحة من الجانبين.
التحديث، الأمن والنمو الاقتصادي
من جانبه، أكد السفير الأمريكي على الأولوية التي توليها واشنطن لتطوير التعاون الثنائي وتبادل الخبرات. الهدف المعلن هو تحديث نظام النقل متعدد الوسائط، مع تعزيز معايير السلامة والأمن.
ذكر بيل باززي الدور الحاسم للنقل في دعم النمو الاقتصادي، تنشيط التبادل التجاري وتطوير السياحة بين البلدين.
في ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة المشاورات بين الخبراء والمتخصصين التونسيين والأمريكيين. تهدف هذه الخطوة إلى وضع برامج تعاون وشراكة ملموسة، وكذلك تعزيز الاستثمار في قطاعات النقل واللوجستيات، في إطار منافع متبادلة للشعبين.
شراكة قطاعية في إطار ديناميكية أوسع
تأتي هذه الرغبة في تعزيز التعاون التونسي الأمريكي في النقل في إطار حركة أوسع لتنويع الشراكات الدولية لتونس. قبل أيام قليلة، جمع لقاء مماثل وزير الصحة التونسي وسفير الولايات المتحدة في تونس، مما يبرز توسيع التعاون الثنائي إلى المجال الصحي.
تناولت المناقشات آنذاك محاور استراتيجية مثل رقمنة أنظمة الصحة، الذكاء الاصطناعي، تدريب الموارد البشرية، البحث العلمي والمراقبة الوبائية وفق نهج الصحة الواحدة.
نقاش حول هذا المنشور