استفاق سكان طريق قرمدة بصفاقس يوم رأس السنة على وقع حادث مرور شنيع ارتكبه طفل عمره 16 سنة كان يقود سيارة لوحتها المنجمية ليبية قيل إنها مسروقة وصاحبها أبلغ الشرطة عن اختفائها.. والضحية شيخ عمره 62 سنة يدعى فوزي عبد المولى كان قاصدا عمله في مصنع للنجارة ولكن دهسته سيارة مجنونة وهو يمشي على الرصيف وتوفي على عين المكان.. والمثير للاستغراب أن سائق السيارة الطفل فر إلى وجهة غير معروفة وترك السيارة وإلى حد الآن مازال هاربا بعد أن اتضح أنّه محل منشور تفتيش..
وتم نقل جثة الهالك للتشريح في اطار البحث الذي أذنت به النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس لكشف أسباب هذا الحادث الأليم..
وحسب صهر الضحية علاء فإن العائلة تجهل الحقيقة الرسمية لملابسات الحادث الشنيع ولم تحصل على المعلومات الصحيحة إلى حد الآن رغم أنها وكلت محامية لرفع قضية عدلية٬ وأضاف أنه تردد أن الطفل مرتكب الحادث سلّم نفسه إلى الشرطة ولكن اتضح أنّ الخبر غير صحيح.
وأكد صهر الهالك أنه لم يعثر على أوراق الضحية بل تم العثور فقط على بطاقة معوق في جمازته وتم دفن الضحية فوزي عبد المولى في جنازة مهيبة وكل الأمل أن تعرف العائلة الحقيقة ومحاسبة صاحب الفعلة الذي تسبب في ألم وحسرة لعائلة ملتاعة فقدت صاحب مورد رزقها الوحيد الذي يكد ويعمل لتوفير مستلزمات العائلة والتي أصبحت الآن بلا عائل..
والضحية له 3 أبناء (فتاتان وولد) وهو يعمل أكثر من 10 ساعات يوميا في مصنع نجارة ومشهود له بدماثة أخلاقه وقد ترك الحسرة واللوعة داخل أفراد عائلته وإلى اليوم فإن ابنته الصغرى مصدومة وتزور قبره كل يوم وتقول : رحلت وتركت خلفك الذكريات الحلوة والسمعة الطيبة التي يفتخر بها كبيرنا وصغيرنا.. وستبقى حيا في قلوبنا مدى الحياة..
نقاش حول هذا المنشور