نقلت مصادر إعلامية متطابقة ان المملكة المغربية استدعت خبير تونسي في مجال الذكاء الاصطناعي لمساعدتها وللمشاركة في وضع استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي.
ووفق المصادر ذاتها فإن هذا الخبير التونسي هو عادل بن يوسف وهو استاذ بإحدى الجامعات الفرنسية وسبق أن كانت له مساهمة في دراسة حول الرقمنة اعدها المعهد الاعلى
للدراسات الاستراتيجية.
هذا ولم تصادق تونس حتى اليوم على استراتيجتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، ورافق الإعداد لهذه الاستراتيجية جدل بين خبراء في هذا المجال بسبب دعوتهم للمشاركة في النقاشات كـ”ملاحظين” بعد ان تم تكليف مركز ألماني بهذه المهمة.
وإنطلقت تونس في الإعداد لاستراتجيتها في هذا المجال سنة 2022 عبر سلسلة من الاجتماعات تمت بتنظيم من وزارة تكنولوجيا الاتصال ووزارة التعليم العالي ووزارة الصناعة وجمعت مختصين في القطاعين العام والخاص.
وأسفرت تلك الإجتماعات على إعتماد تونس ل7 ركائز تنشأ وفقها استراتجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي وأهمها:
– توفير بيئة ملائمة للبحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي.
– إعتماد الذكاء الاصطناعي في المجال العام.
– إعداد ميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي.
وعرفت تونس محاولات خاصة في الإعداد والهيكلة للذكاء الاصطناعي حيث تمّ منتصف أفريل الماضي بعث المؤسّسة التونسيّة للذكاء الإصطناعي بغاية الترويج، خصوصا، لثقافة الذكاء الإصطناعي في تونس.
المؤسّسة، التّي أطلقتها الجمعيّة التونسيّة « ريكوناكت « ، الموجودة بفرنسا، وهي شبكة تضم النخبة التونسيّة في الخارج، يرجى منها أن تكون منتدى للنقاش والتفكير في مجالات الذكاء الاصطناعي، وفق بلاغ صدر عن الجمعيّة حينها.
وتضم المؤسّسة أكثر من عشرين خبيرا تونسيا في مجال الذكاء الإصطناعي من بينهم باحثين من جامعات دولية معروفة ومسيّرين وخبراء يحتلون مناصب هامّة ضمن المنصّات الرقمية الكبرى (غوغل وآبل وفايسبوك وأمازون ومايكروسوفت) فضلا عن القطاع المالي.
وأضاف المصدر ذاته، أن المؤسّسة التونسيّة للذكاء الاصطناعي تشمل أوروبا ودول أمريكا الشمالية وكذلك الخبراء التونسيين المقيمين في تونس.
وأبدى الخبراء الأعضاء في المؤسّسة، خلال الاجتماع الافتتاحي الذّي انعقد منذ يوم 15 أفريل 2023، إستعدادهم لتشكيل قوّة اقتراح في تحديد استراتيجية تونسية فيما يتعلّق بالذكاء الاصطناعي. كما ناقش الأعضاء فكرة إصدار الكتاب الأبيض بخصوص الذكاء الاصطناعي في تونس.
ويطمح « المنتدى » إلى تقاسم المعارف والخبرات، المتوفرة لدى الأعضاء، على مستوى الكفاءات التقنية مع الشباب التونسي.
وتتعلق محاور عمل المؤسّسة في ما يتعلّق بالدورات التكوينية والشراكات مع الجامعات التونسيّة العموميّة والخاصة فضلا عن تنظيم التظاهرات العلمية وغيرها.
وتمّ حينها خلال الإجتماع الإفتتاحي، أيضا، الإهتمام، بالخصوص، بتعزيز كفاءات خرّيجي الجامعات من الشباب التونسي بهدف تحسين قابليتهم للتشغيل في مجالات المتصلة بالبيانات وبالذكاء الاصطناعي في تونس وعلى المستوى الدولي.
يذكر أن تونس تحتل المرتبة الخامسة عربيا بعد السعودية والامارات وقطر والبحرين والمغرب وال54 عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي وفق ” Tortoise Media”، في قائمة تتصدرها الولايات المتحدة الأمريكية ثم الصين ثم بريطانيا.
نقاش حول هذا المنشور