قام بتقبيل جلّ اللاعبات، رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم مُطالب بالاستقالة

لم ينجح اعتذار رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس، يوم الإثنين، عن ما بدر منه لحظة تتويج منتخب بلاده بكأس العالم السيدات بامتصاص الانتقادات والغضب الذي خلفه.

فقد تصاعدت المطالبات باستقالته يوم أمس، ما دفع الاتحاد إلى الإعلان عن عقد جمعية عمومية غير عادية الجمعة “كمسألة عاجلة”.
 

ويلوح شبح “الإقالة” حول روبياليس، عقب قيامه بتقبيل جلّ لاعبات منتخب بلاده الا انه قام بتقبيل اللاعبة جيني هيرموسو، بشكل حميم في تصرف مفاجئ خلال تتويج سيدات إسبانيا بلقب المونديال العالمي في أستراليا، يوم الأحد الماضي.  

وما أضاف الكثير من الجدل أن لاعبة برشلونة السابقة البالغة من العمر 33 عامًا قالت إن الأمر لم يرق لها، رغم أنها دافعت لاحقًا عن روبياليس، غير أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيس الذي تسلّم مهامه في جوان 2018، أكد ان اعتذار روبياليس “غير كاف” وأن “ما رأيناه كان تصرفًا غير مقبول”، في أبرز المواقف إزاء القضية التي تشغل الرأي العام المحلي. 

وطالب مسؤولون بارزون، ومن بينهم وزراء، روبياليس بالاستقالة من منصبه. وقال سانشيس في مؤتمر صحفي: “سمعنا اعتذاره وهذا لا يكفي، يجب أن يكون أكثر وضوحًا ومقنعًا في الاعتذار، كما يجب أن يتخذ المزيد من الخطوات لتوضيح هذا التصرف غير المقبول”. 

وتراجع روبياليس عن رفضه الانتقادات بداية، وقال يوم الإثنين: “بالتأكيد ارتكبت خطأ وعلي الإقرار بذلك. حصل ذلك بدون أية نية سيئة، في لحظة فرح كبيرة”.

وأضاف في مقطع فيديو نشره التلفزيون الإسباني: “لا خيار لي سوى الاعتذار والتعلم من ذلك، وعند تمثيل الاتحاد أن أكون أكثر انتباهًا”، موجهًا انتقاداته في الوقت ذاته للضجة التي أحدثها هذا الأمر. 

وتواجد روبياليس أيضًا في حفل الاستقبال الضخم على شرف سيدات المنتخب، وتلقى تحية فاترة من سانشيس عند وصوله، فيما دعت نائبة رئيس الوزراء يولاندا دياس، روبياليس إلى الاستقالة قائلة: إن “أعذاره غير مجدية على الإطلاق”، بينما قالت وزيرة المساواة إيرين مونتيرو إن القبلة غير الرضائية هي “نوع من العنف الجنسي الذي تعاني منه جميع النساء يوميًا”. 

وطالبت رابطة لاعبي كرة القدم الإسبان “السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة”، مؤكدة “أن بروتوكول المجلس الأعلى للرياضة لمكافحة العنف الجنسي يتضمن (التقبيل بالقوة) باعتباره “سلوكًا غير مقبول يؤدي إلى عواقب فورية”.

وقال سانشيس إن الاتحاد الإسباني لكرة القدم لا يتبع الحكومة الإسبانية، التي لا تملك سلطة تعيين أو إقالة رئيس الاتحاد بدروها. 

وكان روبياليس وصف في البداية الأسئلة المثارة عن الواقعة بأنها “حمقاء”. وقال رئيس الاتحاد الإسباني في تصريحات له: “القبلة مع جنيفر؟ هناك حمقى في كل مكان. عندما يرتبط اثنان بلحظة من المودة فهذا لا يعني أي شيء أكثر من ذلك ولا يمكن الاستماع إلى الحمقى. نحن الأبطال وهذا كل شيء”.

وكالات