ما يحصل في بطولات الشبان من مهازل وحالات اعتداء على الحكام جعل المشرف العام على التحكيم ناجي الجويني يطلق صيحة فزع ويطالب الحكام بالصرامة ومقاضاة كل من يعتدي على قضاة الملاعب مع تكفل إدارة التحكيم بتتبع كل قضية ومحاسبة المشاغبين..
وتفاقمت في المدة الأخيرة ظاهرة الاعتداء لفظيا وبدنيا على حكمات فبالأمس حصل تضامن كامل مع حكمة تعرضت للاعتداء بالسب والشتم والصفع أثناء إدارتها (الأحد 3 مارس) لمباراة في البطولة الجهوية للشبان برابطة القصرين واليوم جاء دور حكمة (من رابطة الكاف) ليقع الاعتداء عليها لفظيا في مباراة أواسط جمعت قلعة سنان بنادي تاجروين وتطور الموضوع ليصل إلى القضاء في وقت قياسي وتقع محاكمة مدرب بالسجن مع النفاذ العاجل..
ولمزيد التوضيح اتصلنا بشاهد عيان فأكد أنّ الحكمة طالبت مدرب قلعة سنان بمغادرة الميدان لأنه لم يكن مدونا على ورقة اللقاء ولكن المدرب رفض الخروج بل تفوه بكلام جارح نحوها وحتى أحد المسؤولين بقلعة سنان تدخل لشتم الحكمة داخل حجرات الملابس واضطرت الحكمة إلى اكمال الشوط الأول ثم رفضت العودة إلى الميدان لإدارة الشوط الثاني وحسب مصدرنا فإن مدرب أواسط قلعة سنان احتج على قرار الحكمة بسبب رمية تماس ليشبعها شتما تحت أنظار الحكمة المساعدة الأولى…
والمثير للاستغراب أن بعض المتفرجين تدخلوا لتهدئة الأجواء منتحلين صفة أعوان أمن ثم اختفوا بعد أن انكشف أمرهم.. وأصرت الحكمة على رفع قضية ضد المدرب مع رفع شكوى إلى منظمة «مقاومة العنف ضد المرأة» التي قامت بكل الاجراءات لتتبع المدرب وتم استدعاء الحكمة وايقاف مدرب قلعة سنان والحكم عليه بالسجن مدة 3 أشهر مع النفاذ العاجل وخطية مالية بعد مثوله أمام المحكمة الابتدائية بالكاف..
علما أنّه لأول مرة في تاريخ التحكيم التونسي تقع مقاضاة مدرب وايداعه السجن بعد يوم من اجراء المباراة (الاثنين الفارط موعد المقابلة والثلاثاء تاريخ المحاكمة).
نقاش حول هذا المنشور