يمكن القول إنّ ملعب بنقردان أصبح كابوسا مرعبا لكلّ الحكام٬ إذ كثيرا ما تحصل تجاوزات ومشاهد تثير الاستغراب٬ والمحيّر أنّ الرابطة المحترفة على علم بكلّ ما يجري في محيط الملعب ولم تحرّك ساكنا…
فمن كان يصدق أن يشتكي اتحاد بنقردان من التحكيم؟ فبعد مرور جولتين تذمّر المدرب شهاب الليلي من الصفارة واعتبر أنّ فريقه تعرّض الى مظالم تحكيمية.. وجاءت المباراة ضدّ الملعب التونسي ليحقق زملاء الحارس الشرفي أوّل انتصار مع شكوى الى إدارة التحكيم رفعها الكاتب العام للملعب التونسي…
فالحكم وليد الجريدي اضطرّ الى إيقاف مباراة الاتحاد و’البقلاوة’ لمدّة 9 دقائق في آخر الشوط الأول بسبب وجود غرباء بمحيط الملعب وكانوا يؤثرون بصياحهم المفرط على قرارات الحكم…
وأمام كثرة وجود الغرباء في بنك اتحاد بنقردان أجبر الحكم وليد الجريدي على إقصاء أحدهم ثم وقع في مأزق بعد أن اتّضح أنه غير مدوّن على ورقة المقابلة إذ اتضح أنّ المطرود رئيس سابق في اتحاد بنقردان وقد بالغ في التهجّم على الحكم ونقد قراراته. وتواصل هيجان بنك بنقردان وتدخل مرارا مراقب المقابلة عزوز جلول لتهدئة الأجواء وطالب المدرّب شهاب الليلي بالتدخّل لردع المحتجّين فردّ عليه بأنه يصعب امتصاص غضبهم فقد تعوّدوا على عزف مثل هذه السمفونية في كلّ مباراة…
وعلمنا أنّ منسّق اللقاء دوّن إسم مسؤول باتحاد بنقردان تعمّد إضاعة الوقت برمي عدد من الكرات في الميدان٬ كما أنّ إدارة الملعب التونسي تذمّرت من طاقم التحكيم ورفعت شكوى الى إدارة عواز الطرابلسي واعتبرت أنّ الحكم وليد الجريدي أعلن عن ضربة جزاء وهميّة لاتحاد بنقردان إضافة الى احتسابه لهدف ثان مسبوق بتسلّل٬ كما أنّ مساعديه فوزي الجريدي وبسام عبودة أطنبا في الإعلان عن تسلّلات لا وجود لها ضدّ الملعب التونسي…
وشدّدت إدارة النادي على المطالبة بتنفيذ القانون رغم الضغوطات التي سلّطت عليها من الأحباء وبلغت حدّ الاتهام بالتقصير في الدّفاع عن حقوق جمعيتهم…
نقاش حول هذا المنشور