تفاقمت ظاهرة العنف في ملاعبنا بصفة غريبة ودقت عديد الاطراف ناقوس الخطر خاصة ان الاحصائيات المسجلة مخيفة وصادمة … ففي موسم 2021.2022 تم تسجيل 120حالة عنف شملت مختلف الاختصاصات الرياضية مع تعرض عشرات اعوان الامن الى اصابات وتسجيل اضرار مادية باكثر من مليار ونصف المليار.
وتم تسجيل هذا الموسم عديد اعمال عنف وشغب في عشرات الملاعب والقاعات الرياضية وذهلت الاطراف المسؤولة بوزارة الرياضة للارقام المسجلة ولو انها عجزت عن قطع دابر غول العنف رغم ان الوزارة نظمت سابقا ندوات للحد من ظاهرة العنف ولكن لم يقع تطبيق الاجراءات المتخذة . وعلمنا ان وزيرالرياضة كمال دقيش انشغل لهذه الظاهرة المحيرة بعد اطلاعه على الارقام المثيرة ولو انه لايعرف كم من حكم تعرض للعنف هذا الموسم ويكفي ان الاحصائيات التى بحوزتنا تؤكد تعرض 96 حكما للضرب في 3 سنوات ….
وطبيعي ان يعرب وزير الشباب والرياضة كمال دقيش عن انشغال سلطة الاشراف من منسوب العنف المتنامي داخل الملاعب الرياضية معلنا عن جملة من الاجراءات في علاقة بتنظيم المباريات التي من شانها ان تساهم في التصدي لهذه الآفة السلبية والحد منه.
واشار في حوار خص به وكالة تونس افريقيا للانباء الى ان العنف اضحى اليوم منتشرا في جميع الرياضات حتى الفردية منها وظاهرة مجتمعية متفشية في مختلف الاوساط، مبينا ان وزارة الشباب والرياضة كانت قد نظمت بالتعاون مع وزارة الداخلية ندوة حول مكافحة العنف والشغب داخل الفضاءات الرياضية بمشاركة جميع الاطراف المعنية من ممثلين عن وزارة الداخلية والجمعيات والجامعات الرياضية وثلة من الخبراء والاخصائيين في علم الاجتماع والنفس والاعلاميين من منطلق حرصها على صياغة حلول ناجعة وعملية وفق مقاربة تشاركية.
وكشف كمال دقيش في هذا السياق عن بعض الاجراءات المزمع تطبيقها لاحتواء هذه الظاهرة من ذلك دعوة الجمعيات الرياضية الى مزيد حث احبائها على اقتناء الاشتراكات واعتماد بيع التذاكر عبر الوسائط الالكترونية وذلك لتحديد هوية مرتادي الملاعب بالتوازي مع التكثيف من عمليات المراقبة عبر تركيز كاميراهات ثابتة واخرى مسيرة’ درون’.
كما اشار في نفس الوقت الى ان وزارة الداخلية اعربت عن استعدادها للتعاون بوضع برنامج لتكوين اعوان مختصين في امن الملاعب يتمتعون بحظوة وقيمة اعتبارية لدى جماهير جمعياتهم بما يجعلهم قادرين على تاطيرها والسيطرة عليها على ان يبقى التواجد الامني مقتصرا على المحيط الخارجي للفضاءات الرياضية، مشددا في ذات السياق على المسؤولية الملقاة على عاتق المسيرين صلب الاندية في ارساء مناخ رياضي سليم من خلال الابتعاد عن التصريحات المتشنجة والسلوكيات غير اللائقة التي من شانها ان تغذي العنف والفوضى
نقاش حول هذا المنشور