أوضح رئيس بلدية بنزرت المقال، كمال بن عمارة، في تصريح إعلامي له اليوم الجمعة الـ 2 من ديسمبر 2022، في إطار تعليقه على قرار إعفائه من مهامه، أن معارضته لمسار رئيس الجمهورية، قيس سعيّد لم تؤثر على عمله على رأس البلدية، مشيرا في سياق متصل إلى أنه مترشح عن حركة النهضة ولكنه ليس عضوا صلبها.
وفي السياق ذاته، أكد بن عمارة، أنّ رفضه طلب الولاية القيام بأعمال التزيين في عيد الجلاء، ليس السبب الوحيد وراء إعفائه من مهامه، كاشفا بانه شبه متأكد من أن الدولة الفرنسية ضغطت على تونس من أجل هذا القرار، موضحا أن ذلك يأتي على خلفية القضية التي رفعتها البلدية ضدّ الدولة الفرنسية لجبر الضرر بعد الجرائم التي ارتكبتها في الجهة سنة 1961، حسب تعبيره.
المسؤول السابق، أفاد بأنه لم يتم إعلامه بقرار إعفائه، حيث أنه تلقى الخبر عن طريق صديق بعد نشره في الرائد الرسمي، قائلا في هذا السياق: ”هكذا تدار الدولة..”.
وكان قد صدر أمس الخميس غرة ديسمبر 2022، أمرا رئاسيا في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية يقضي بإعفاء رئيس بلدية بنزرت كمال بن عمارة من مهامه.
حيث جاء الإعفاء بسبب “ارتكاب بن عمارة لاخطاء جسيمة تنطوي على مخالفة القانون والإضرار الفادح بالمصلحة العامة”، وفق ماورد في نص الأمر.
يشار إلى وجود خلافات بين كمال بن عمارة ووالي بنزرت بعد أن رفض بن عمارة طلب الوالي تزيين المسلك الرئيسي الذي سيمرّ منه رئيس الجمهوريّة خلال عيد الجلاء، كما أرسل لفت نظر إلى رئاسة الجمهورية والحكومة والداخليّة حول رفض والي بنزرت تنفيذ قرارات هدم ضدّ منازل أشخاص نافذة إضافة إلى رفضه الحضور إلى مقرّ الولاية للإجابة عن استجواب يتعلّق برفضه تزيين الشارع خلال عيد الجلاء.
نقاش حول هذا المنشور