علّق المكلف بتسيير الإدارة العامة للغابات، محمد نوفل بن حاحة، على الحرائق التي شهدتها تونس خلال هذه الصائفة، مؤكدا في تصريح لوات أن حريق غابة ملولة بطبرقة من ولاية جندوبة وحريق جبل المرقب بالكريب من ولاية سليانة هما اكبر الحرائق.
واعتبر بن حاحة أن الحريقين أتلفا ما يقارب 2400 هكتار من النسيج الغابي(1200 هكتار لكل منهما)، مشيرا إلى المساحات الغابية المتضررة من الحرائق التي شهدتها عدد من الولايات لم تحدد بعد.
وتابع المتحدث في تصريحه لوات خلال زيارة اداها الى ولاية سليانة أن الخطة الوطنية لمجابهة الحرائق ترتكز أساسا على الحد من انتشار الحريق في أسرع وقت ممكن، من خلال الحضور الميداني لرجال الغابات، والتدخل في مرحلة أولى بالوسائل البسيطة وفي حال عدم نجاعتها تلتجئ المصالح المعنية إلى طلب دعم شاحنة إطفاء، ثم تكثيف الجهود على المستوى الجهوي بالتنسيق مع وحدات الحماية المدنية، فضلا عن التنسيق على المستوى الوطني مع مركز الحرائق برادس لتوفير الوسائل اللازمة.
وأكد المتحدث على أهمية القواطع النارية والمسالك الغابية لمجابهة الحرائق وضمان التدخل الحيني، إلّا أنّ صيانتها مكلف خاصة في المناطق الغابية المتشعبة بولايات الشمال الغربي وفق قوله.
وعن إمكانية رصد اعتمادات استثنائية لصيانة هذه القواطع، أوضح بن حاحة لوات أنه لا وجود حاليا لإعتمادات إستثنائية بل ستعمل المصالح المعنية على توفير اعتمادات لخلق استقلالية تدخل وتوفير المعدات والتجهيزات اللازمة بما في ذلك الآلات الكاسحة والماسحة، إلى جانب تكوين اليد العاملة لتنظيف القواطع النارية.
وفي رده عن إمكانية فتح انتدابات إستثنائية لمعاضدة مجهودات أعوان الغابات، لفت المسؤول إلى أنّ الإدارة العامة للغابات تنتهج تصوّرا تنمويا يشمل تنظيم المجال الغابي، وهو ما يستوجب إعادة الهيكلة للاستفادة من المنتوج الغابي ومعاضدة مجهودات الدولة في الحراسة والتهيئة.
يشار إلى أن ولاية سليانة شهدت أمس الثلاثاء حريقا بجبل بوعبد الله من معتمدية كسرى أتلف ما يقارب 25 هكتارا من النسيج الغابي.
نقاش حول هذا المنشور