عرضت ليلة أمس الثلاثاء الحلقة العشرون والأخيرة من مسلسل ‘فلوجة’ عبر شاشة الحوار التونسي، وذلك بعد أن أثار جدلا واسعا منذ أولى حلقاته وصل إلى حدود المطالبة بإيقاف بثه حيث اتهموه بالتشجيع على التفسخ الأخلاقي والتعدي على المؤسستين التربوية والأمنية، الأمر الذي دفع عددا من المحامين لرفع دعوى قضائية في الغرض أمام الدائرة الإستعجالية لدى المحكمة الابتدائية بتونس.
أطراف أخرى ايضا تحركت في هذا الإتجاه على رأسهم وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي ومندوب حماية الطفولة بالإضافة إلى جمعية أئمة المساجد الذين هاجموا هذا العمل الدرامي باعتباره يساهم في نشر الفساد والشذوذ وسط الناشئة، وفق تعبيرهم.
إلا أن القضاء أصدر يوم الإثنين 27 مارس الفارط قرارا يقضي برفض الدعوى بخصوص القضية الاستعجالية من ساعة إلى أخرى التي رفعها محامون للمطالبة بايقاف بثّ المسلسل وذلك لانتفاء شرط” الصفة” ممّن قام برفع الدعوى.
أما الهايكا فقد أكدت حينها وعلى لسان العضو ، هشام السنوسي، أنهم لا يمكن أن يتخذوا قرارا حول مسلسل “فلوجة” منذ الحلقة الأولى.
وقال السنوسي إن العديد من الأطراف تسرعت في إصدار بيانات حول المسلسل، بمن في ذلك وزير التربية، مشيرا إلى أن “الصنصرة أمر لا يجب استسهاله”، مضيفا “ينبغي إعطاء مهلة للمبدعين للتعبير ومن ثمة نقد العمل”.
وأوضح في المقابل، أن الهايكا لا يمكنها أخذ قرارات بخصوص مضمون هذا المسلسل، و”ذلك باعتبار أنها تحت الرقابة الإدارية مضيفا قوله “.
هذا ونوه عضو الهيئة التعديلية بأنها ليست المرة الأولى التي تثير فيها بعضالأعمال الدرامية الرمضانية جدلا واسعا، حيث أنهم قد سبق واتخذوا قرارات في هذا الشأن منها بث الحلقات في وقت متأخر وليس في وقت ذروة المشاهدة.
واليوم عاد هشام السنوسي، في تدخل جديد اليوم الأربعاء 12 افريل 2023، ان المسلسل في حلقاته الاخيرة اختلف تماما عن الحلقة الاولى، مشيرا إلى أن العمل بعث برسائل مهمة، كما أن تفاعل الناس معه اختلف عن الحلقة الأولى.
نقاش حول هذا المنشور