امال المثلوثي ايقونة الثورة التونسية كما يلقها البعض .. ذاع صيتها في تونس والعالم بفضل اغنية ‘كلمتي حرة ‘يوم 14 جانفي 2011 فهذه الفنانة مسلحة بقوة صوتها واغانيها الملتزمة واصرارها على الدفاع عن القضايا الانسانية والغناء للحرية والعدالة .. وصدم العديد بتداول صورة المطربة المذكورة في احدى صفحات ملهى في اسرائيل حيث ستغني يوم 31 جويلية الجاري وانهالت الانتقادات والاتهامات بالتطبيع والمطالية بالغاء سهراتها في المهرجانات بتونس .. والثابت ان وزارة الثقافة ستقوم بالتحري في المهزلة قبل اتخاذ القرار الردعي ..
وانتقد العديد على مواقع التواصل الاجتماعي، إحياء امال المثلوثي لحفل في إسرائيل ووصفوها بالسقوط الأخلاقي والوطني المدوي في المقابل دعا البعض الى الغاء حفلاتها في تونس بمهرجاني الحمامات والمنستير .. في نفس السياق ، وجهت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، رسالة مفتوحة وجّهتها إلى الفنانة آمال المثلوثي، عقب إعلانها “إقامة حفل غنائي في القدس المحتلّة ضمن مهرجان (ليالي الطرب في قدس العرب)، بالإضافة إلى إحيائها حفلًا آخر في رام الله” دعتها فيها إلى “مقاطعة ومناهضةِ التطبيع، وأن تكون قدوةً للشباب التونسيّ والعربيّ في رفضِ الاعتراف بالكيان الصهيونيّ والالتزام الملموس بدعم القضية الفلسطينية.
.
و أضاف البيان ، أنه “لإقامةِ الحفل المُزمع، يحول بين المثلوثي وبين القدس تصريحٌ من سلطات الاحتلال الصهيونيّ. هو في الحقيقة ضربٌ من المُساومة بين إقامةِ حفلٍ موسيقيّ تحت شعار (فكِّ الحصار الثقافيّ عن الفلسطينيين)، وبالتالي التوقيع على ورقة اعترافٍ بسيادة الاحتلال على أرض فلسطين وبشرعيةِ الاستيطان، وبين المقاطعة وإلغاءِ العرض والانتصار لدماء الشهداء ومن هُجِّروا قسرًا” حسب البيان.
..
وأوردت الحملة، أنّ إقامة آمال المثلوثي لحفلها “مرهون بموافقة السلطات الإسرائيلية، التي قد لا ترفض طلب عبورها سعيًا لتعزيز رواية التعايش السلميّ بين أصحاب الأرض ومحتلّيها وتأكيدًا باطلًا على أنّ الفلسطينيّين يعيشون في (وضعٍ طبيعي/سلمي) ودليلُ ذلك إقامتهم لمهرجانات واستقبالهم لزوارٍ عرب إلخ. وهذا ما يُعد تزييفًا للوعي العربيّ وتطبيعًا مُقَنَّعًا في ظل تقتيلٍ وتهجيرٍ وتضييقات أمنية، متواصلة ومتزايدة، على عبور الفلسطينيين أنفسهم إلى مختلف مدن الضفة الغربيّة، وبدرجة أخصّ إلى القدس المحتلة.”
وجاء في نص البيان، أنّ المطلوب من فنانة عربية ذات إشعاع عالمي مثل المثلوثي، هو التعريف بالمظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون والتأكيد على عدالة قضيتهم، وليس المساهمة في مسار التطبيع المٌقنَّع، الذي انخرط فيه للأسف بعض الفنانين والمثقّفين العرب بتشجيع من السلطة الفلسطينية المتعاونة مع الاحتلال، وبعض المجتمع المدني القريب منها
نقاش حول هذا المنشور