أعلنت وسائل إعلام سعودية، أن المملكة قد أعادت البريق لعاصمة الأغالبة وعاصمة الإسلام الأولى لأفريقيا “مدينة القيروان التونسية” من خلال ترميمها لجامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة المجاورة له.
هذا أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس عبد العزيز بن علي الصقر في تصريحات نقلتها وكالة الأنياء السعودية ‘واس’ أن مشروع ترميم الجامع يأتي تجسيدًا للعلاقات الأخوية التي تربط القيادتين والشعبين السعودي والتونسي، مشيرا إلى أن المشروع يأتي أيضا إيمانا بأهمية المساجد التاريخية ومكانتها الخاصة في الدين الإسلامي وفي نفوس المسلمين، إضافة إلى كونها معالم تراثية عمرانية تعبر عن عراقة الحضارة الإسلامية وعمقها التاريخي والثقافي والاجتماعي.
وشمل مشروع الترميم العناية بأرضية الجامع وتحديث الأجهزة الصوتية والإضاءة وترميم الأجزاء التاريخية وتزويده بمعدات إضاءة ثلاثية الأبعاد وأجهزة صوتية متطورة من شأنها أن تضفي على الجامع لمسة فنية تدعم مكانته الدينية والسياحية.
كما تضمن المشروع العناية بالمدينة العتيقة بالقيروان الممتدة على 36 هكتارًا والتي صُنفت ضِمن التراث العالمي من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”.
وكان جامع عقبة قد شيد سنة 50 للهجرة، وهو أقدم معلم ديني في المغرب العربي، ومنارة دينية عريقة ويحظى بمكانة مميزة في قلوب الأمة الإسلامية، إذ تبلغ مساحته 9 آلاف و700 متر مربع، ويضم المسجد صحنًا فسيحَ الأرجاء تحيط به أروقة عدة، وهذه المكونات جعلت من جامع القيروان الكبير أو جامع عقبة بن نافع تحفة معمارية فريدة من نوعها وأحد أروع المعالم الإسلامية حول العالم.
وتعد مئذنة جامع عقبة بن نافع من أقدم المآذن في العالم الإسلامي، وتتكون من 3 طبقات يصل ارتفاعها إلى 31.5 مترا، وقد اجتمعت الصومعة والقباب والزخارف لتجعل من المسجد تحفة معمارية فريدة من نوعها، حيث يحتوي جامع القيروان حسب خبراء التراث على كنوز قيّمة وثمينة، ويوحي الشكل الخارجي للجامع بأنه يشبه الحصن الضخم بفضل جدرانه السميكة وعالية الارتفاع.
نقاش حول هذا المنشور