أعلن موقع الشعب نيوز التابع للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء الـ 21 من فيفري 2023، أن الاتحاد الدولي للنقابات قد قرر القيام بزيارة إلى تونس لمساندة ودعم المنظمة الشغيلة والنقابيين التونسيين والشغالين.
المصدر ذاته كشف أن ان لقاء عبر سكايب قد انعقد صباح اليوم بين الأمين العام بالنيابة للاتحاد الدولي للنقابات أوين تودور وأعضاء المكتب التنفيذي الوطني حول الوضع النقابي والإجتماعي في تونس.
وقد عبر”تودور” عن تضامن الحركة العمالية مع الاتحاد العام التونسي للشغل في دفاعه على الحقوق النقابية والإجتماعية والإقتصادية بتونس، مؤكدا ان التضامن حق نقابي عالمي لا يمكن لأي كان المساس به او ضربه.
كما حيا الاتحاد العام التونسي للشغل على “صموده في الدفاع عن القيم الكونية وقيم العمل النقابي المستقل”، وفق مااعلن عنه الموقع.
كيف سيكون موقف رئيس الجمهورية وكيف سيتعامل مع هذه الزيارة وهل سينظر لها من زاوية قضية “إستير لينش” ويعترها تدخلا في شؤون البلاد الداخلية؟
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقابات، كان قد أدان في بيان له أمس الإثنين 20 فيفري 2023، قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد “طرد” الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية إستار لينش، من تونس نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الاتحاد الدولي للنقابات “لقد تم إجبار لينش على مغادرة البلاد بسبب كلمة القتها خلال تجمع عمالي نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل المنتسب إلى الاتحاد الدولي للنقابات، للاحتجاج على ما وصفه “بسياسات سعيد الفاشلة، وموجة الإجراءات المناهضة للنقابات من قبل السلطة، واستمرار اعتقال النقابي أنيس الكعبي على خلفية اضراب”.
يشار إلى ان السلطات التونسية، قد دعت، بأمر من رئيس الجمهورية قيس سعيد، السبت، الأمينة العامة لكنفدرالية النقابات الأوربية إيستار لانش الى مغادرة تونس في أجل لا يتجاوز 24 ساعة من تاريخ إعلامها بأنها شخص غير مرغوب فيه، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
من جهتها كانت ‘إستر لينش’، قد أكدت في تصريح لها أول أمس، أنها سترفع معاملة السلطات التونسية لها إلى أعلى المستويات في الاتحاد الأوروبي وذلك بعد امهالها 24 ساعة لمغادرة تونس و اعتبارها شخصا غير مرغوب فيه.
وكانت لانش متواجدة السبت الماضي في تونس، حيث شاركت في تجمع عمالي لاتحاد الشغل بصفاقس، في إطار المسيرات التي دعت لها الهيئة الإدارية سابقا.
ولكن المسؤولة الأوروبية، كانت قد أدلت بتصريحات فيها تدخل سافر في الشأن الداخلي التونسي، حسب تقدير رئيس الدولة الذي أمر بطردها.
وقد اعتبرت لانش، في تصريحاتها أن أية هجمة على إتحاد الشغل هي بمثابة هجمة على كل نقابات العالم معربة عن دعمها وتضامنها مع المنظمة الشغيلة، داعية في سياق متصل إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار للتفاوض وحلحلة الوضع الذي تمر بها تونس.
دور هده الزيارة في دعم التحركات الحالية والمرتقبة لاتحاد الشغل:
كان الإتحاد العام التونسي للشغل قد أعلن في بلاغ له أمس الإثنين، عن تنظيم تجمّع عمّالي يوم السبت الـ 4 من مارس القادم بساحة محمّد علي الحامي، سيعقبه مسيرة تنطلق من الساحة المذكورة عبر عدد من شوارع العاصمة وصولا إلى مقر ولاية تونس.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من التحركات الإحتجاجية التي نظمتها الاتحادات الجهوية للشغل منذ صباح السبت الماضي، بكل من صفاقس والقيروان والقصرين والمنستير ونابل وبنزرت وجندوبة ومدنين وتوزر، في إطار التصدي لسياسة رفع الدعم والتفويت في المؤسسات العمومية ودفاعا عن التونسيين في العيش الكريم وتمسكا بتفعيل كل الإتفاقيات القطاعية وتعبيرا من أبناء النقابات على الإيقافات التي طالت بعض القيادات النقابية خلال الفنرة الأخيرة.
هذا ويشار إلى أنه وعلى ضوء تلك التحركات، كان الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، حفيظ حفيظ، قد أعلن على هامش تجمّع عمالي بولاية القيروان، أن المنظمة الشغيلة ستنظم مسيرة وطنية بتونس العاصمة يوم مارس 11 المقبل، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وبتنكّر الحكومة لتعهداتها و تضييق الخناق على الحق النقابي، على حد تعبيره.
نقاش حول هذا المنشور