أكد وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي أن معبر رأس جدير الحدودي مع تونس سيعاد فتحه شريطة أن يتم استعداه بشكل كامل من المجموعات المسلحة المتمركزة فيه.
وجدد الطرابلسي، وفق ما نشرت الداخلية الليبية اليوم الأربعاء 20 مارس 2024، عزم السلطات على استعادة السيطرة على معبر راس جدير الحدودي مهما كان الثمن ولو باستخدام القوة، وفق تعبيره.
وأشار الطرابلسي إلى أن قوات الأمن في انتظار قرار السلطات العليا للتحرك بإتجاه المعبر، واصفا الحادثة التي جدت خلال اليومين الماضيين بـ”العمل الارهـابي والجبان”.
وشهد معبر رأس جدير في الليلة الفاصلة بين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين اشتباكات عنيفة بين ما يسمى ب”قوات انفاذ القانون” التابعة لوزارة الداخلية الليبية، وما يسمى ب”غرفة القوات العسكرية” التابعة لبلدية زوارة التي تبعد حوالي 40 كلم على الحدود مع تونس.
واتخذت السلطات التونسية قرارا بإغلاق المعبر ثم اعادت فتحه عند انتهاء المواجهات، الا ان الداخلية الليبية اصدرت قرارا بغلقه حتى اشعار آخر.
يذكر ان المعبر الحدودي الاهم بين تونس وليبيا تسيطر عليه بلدية زوارة والتشكيلات العسكرية التابعة لها منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي سنة 2011.
وتواترت في الآونة الاخيرة تشكيات المسافرين من الجانبين التونسي والليبي من المعاملة المفروضة في هذه البوابة الحدودية، خاصة فيما يتعلق بالرشوة وفرض اتاوات وهمية على المسافرين قدرت ب45 دينار ليبي للتونسيين الراغبين في دخول الترابي الليبي، الامر الذي نفى الطرابلسي ان يكون مفروضا من وزارته.
نقاش حول هذا المنشور