في حوار مع الصحفي أنتوني فيولا من صحيفة الواشنطن بوست، تطرق وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، إلى مواضيع متعددة تخص الأوضاع الداخلية والخارجية لتونس. أكد عمار أن الديمقراطية في تونس لم تغادر البلاد وأن الشعب يطمح لديمقراطية حقيقية يقررون شكلها وطرق عملها، مشيرًا إلى أن الوضع قبل إجراءات 25 يوليو كان بمثابة “حصار سياسي”. وأشار إلى أن الدستور السابق لم يكن محفزًا للعمل وأن البرلمان كان معطلًا، مما أدى إلى استياء الشعب وخيبة أمله من الطبقة السياسية.
بخصوص الهجرة، أوضح عمار أن الاقتصادات الضعيفة في دول المهاجرين هي السبب الرئيسي لزيادة تدفقات الهجرة، مؤكدًا أن الحلول يجب أن تكون على المدى المتوسط والطويل وتتضمن إصلاح المشاكل الأساسية في تلك الدول. وأضاف أن المعالجة الأمنية وحدها غير كافية، مشددًا على أن المشكلة عالمية وتتجاوز قدرة بلد واحد.
فيما يتعلق بالتصريحات الرئاسية حول المهاجرين والتغيير الديموغرافي، أوضح أن الرئيس قيس سعيد لم يتبنى هذه النظرية، بل استشهد بها فقط. وردًا على الادعاءات حول تعرض المهاجرين للاعتقال والطرد من العمل، أكد عمار أن بعض الأفراد استغلوا الوضع لأسباب مختلفة، وأن الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة عند مواجهة هذه المشاكل.
حول المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أفاد عمار أن المناقشات مستمرة وأن الخط الأحمر هو استقرار البلاد، مشيرًا إلى أن الإجراءات الصارمة للغاية قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية، وأن الشركاء الرئيسيين يفهمون هذا الواقع. وأشار إلى أن بعض الدول الشمالية قد لا تفهم الوضع في تونس بشكل كامل، بينما الإيطاليين يمتلكون فهمًا أفضل.
أخيرًا، نفى عمار أن تكون تونس قد أعلنت عن توجهها نحو روسيا أو الصين في حال فشل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مؤكدًا أن تونس لديها علاقات جيدة مع شركاء متعددين ولا توجد خطط للانتقال من نوع من الشركاء إلى آخر.
نقاش حول هذا المنشور