أعلن رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، لطفي الرياحي، يوم الجمعة 26 سبتمبر 2025، عن تحديد سعر الكيلوغرام من لحم الضأن المحلي بـ 40 دينارًا، بعد أن كان 65 دينارًا حاليًا، وذلك “بقرار رئاسي سيادي”.
وفي مداخلة له عبر إذاعة جوهرة أف أم، أوضح الرياحي أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليص “الهامش الربحي الضخم” الذي تشكل خلال الأشهر الأخيرة. ووفقًا له، فإن القرار يشمل أيضًا لحم البقر، حيث من المتوقع تحديد سعره بـ 32 دينارًا للكيلوغرام.
وأضاف أن تطبيق هذه التسعيرة الجديدة سيتم تعميمه قريبًا على الشركة التونسية للحوم وكذلك على جميع نقاط البيع في البلاد.
ومع ذلك، لم يتم تأكيد أي قرار رسمي حتى الآن من قبل وزارة التجارة، مما يترك حالة من عدم اليقين بشأن دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ الفعلي.
سوق في توتر
منذ عدة سنوات، أثارت الزيادة في أسعار اللحوم الحمراء في تونس انتقادات حادة من قبل المستهلكين. فقد كان الكيلوغرام من لحم الضأن يباع بحوالي 25 إلى 30 دينارًا قبل أقل من عقد، لكنه شهد ارتفاعًا ليصل إلى 65 دينارًا مؤخرًا، وهو مستوى يعتبر غير متاح لجزء كبير من السكان.
وقد غذت هذه الزيادة عدة عوامل: ارتفاع تكلفة الأعلاف والمدخلات الزراعية، والمضاربة، وكذلك انخفاض القدرة الشرائية الذي يجعل كل تعديل في الأسعار حساسًا بشكل خاص.
وكانت الحكومة قد حاولت بالفعل، من خلال الشركة التونسية للحوم، تنظيم السوق من خلال تقديم أسعار محددة في فترات معينة، خاصة خلال عيد الأضحى، دون أن تتمكن من تحقيق استقرار دائم في الوضع.
لذلك، فإن الإعلان اليوم، إذا تم تأكيده بقرار رسمي، سيمثل تحولًا كبيرًا في سياسة الأسعار الغذائية في تونس.
نقاش حول هذا المنشور