كشف رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان، مصطفى عبد الكبير، في تصريح لموقع” ويبدو” أن هناك 17 طفلا تونسيا يتواجدون حاليا في سجون ليبيا تتراوح أعمارهم بين 6 و17 سنة، مطالبا في هذا الشان بضرورة الإسراع بترحيلهم الى تونس باعتبار ان مكانهم الطبيعي هو المدارس ورياض الاطفال.
وفي هذا الصدد، قال مصطفى عبد الكبير إنه على السلطات التونسية أن تسارع بطرح مسالة عودة هؤلاء الأطفال بالتنسيق مع السلطات الليبية ومنظمة الأمم المتحدة واليونيسيف.
وقال محدثنا أنه يمكن الاستناد أيضا على اتفاقية تبادل المساجين بين ليبيا وتونس لترحيل أطفال الدواعش وكذلك المتهمات بالارهاب بعد صدور أحكام قضائية ضدهن.
وأفاد عبد الكبير ان القضاء الليبي ادان مؤخرا 10 تونسيات زوجات دواعش وصدرت أحكام قضائية ضدهن تتراوح بين سنة و16 سنة.
160 تونسيا في سجون ليبيا
وأشار عبد الكبير من جهة اخرى إلى أن المرصد سيجدد مطالبتهم بترحيل الأطفال في أقرب وقت ممكن، خاصة أن بعضهم اقترب من سن الرشد.
وقال عبد الكبير إن هناك حوالي 160 تونسيا في سجون ليبا؛ اغلبهم تورطوا في قضايا ذات صبغة ارهابية كما تم الزج بالعشرات من التونسيين في قضايا ارهابية رغم أنه لا علاقة لهم بالارهاب، واصفا هذه القضايا بالكيدية.
وكشف رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان من جهة أخرى أن هناك حوالي 100 طفل تونسي عالقون في مخيمات على الحدود التركية السورية يعانون من تفشي الامراض والاوبئة بالاضافة إلى معاناتهم جراء سوء الأحوال المناخية، داعيا في هذا الشان الى وضع خطة عاجلة لاعادتهم إلى تونس.
في الوقت ذاته، حذر عبد الكبير من التغافل عن هذا الملف باعتبار ان هؤلاء الأطفال يمكن ان يتحولوا الى مشاريع قنابل موقوتة.
مراكز تأهيل:
يذكر أن اللجنة المكلفة بمتابعة ملف الأطفال التونسيين في ليبيا والتي تضم ممثلين لعدد من الوزارات قد تمكنت خلال سنتي 2020 و2021 من إعادة 8 اطفال و6 نساء من بينهم 3 اطفال غير مصحوبين، حيث تم ايداعهم في عدد من مراكز التاهيل لاعادة ادماجهم كما تم توفير المرافقة الصحية لهم.
نقاش حول هذا المنشور