علّق المحامي طارق الرزقي عضو هيئة الدفاع عن المنذر الونيسي الرئيس المؤقت لحركة النهضة اليوم الاربعاء 6 سبتمبر 2023، في تصريح إذاعي له، على قرار النيابة العمومية الصادر في ساعة متاخرة من مساء يوم امس والقاضي بالاحتفاظ بمنوبه، معتبرا انه” ليست للقرار اسس قانونية وواقعية سليمة” وان فيه “نوعا من الاستعجال”.
وقال الرزقي في تصريح أدلى به لإذاعة اي اف ام :” النيابة العمومية اتخذت قرار الاحتفاظ بمنوبي في ساعة متاخرة من الليل وهيئة الدفاع تعتبر انه لا ينبني على اسس قانونية وواقعية سليمة وفيه نوع من الاستعجال لان قرار الاحتفاظ صدر دون اكتمال اجراء البصمة الصوتية للونيسي ومقارنتها بالتسجيل الصوتي المنسوب اليه ونحن كهيئة دفاع راينا انه كان فيه نوع من الاستعجال لان كل ملابسات وظروف القضية لا تؤدي الى قرار الاحتفاظ ونحن في مرحلة اعتبرناها مرحلة فنية تقنية والدكتور نفى اية علاقة له بالتسجيل الصوتي المسرب واكد انه مستعد لجميع الاختبارات الفنية التي تؤكد نسبة التسجيل اليه من عدمها ولم يكن هناك اي مبرر للتسرع واتخاذ قرار الاحتفاظ وكان من الممكن ان يبقى بحالة سراح وننتظر نتيجة الاختبارات الفنية”.
وتابع المحامي: ” ما رايناه وعايناه ان الابحاث تمت في كنف القانون والاحترام الا ان الاحتفاظ لم يكن له مبرر ومسوغ قانوني ما عدا ربما الجدل الذي صاحب هذه التسريبات ….منوبي انكر علاقته بذلك التسجيل وفي سبيل التثبت وللتدقيق رات النيابة العمومية اجراء اختبار فني يسمى البصمة الصوتية ..دون الخوض في محتوى التسريب …جلسة يوم امس هي اساسا ليست جلسة للمحتوى او المضمون بل لمعرفة مصدر التسجيل ومن قام بعملية التسجيل دون الخوض في محتوى التسجيل فهذا سابق لاوانه …فكانت مرحلة ضرورية باجراء ما يسمى اختبار البصمة الضوتية والشخص الوحيد الذي تم سماعه هو الونيسي والان هو في طور الاختبار الفني المتعلق بالبصمة الصوتية….”.
واعتبر الرزقي انه تم مع ذلك ايقاف منوبه بشبهة ما تضمن التسجيل مذكرا بأن الاشكال يكمن في ان الونيسي ينفي علاقته بالتسجيل وبأنه لذلك لجأت النيابة العمومية الى الاختبار.
يشار إلى أن حركة النهضة اعلنت مساء أمس ان السلطات الامنية اوقفت المنذر الونيسي نائب رئيسها مؤكدة ان ذلك تم دون سابق إعلام عندما كان يقود سيارته وانه تم اقتياده إلى جهة غير معلومة.
وطالبت بإطلاق سراحه معبرة عن “تضامنها الكامل معه بعد الحملة المغرضة التي تعرض لها في المدة الماضية بشكل كيدي بغاية تشويه الحركة وقياداتها”.
يذكر أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مؤخرا تسريبا صوتيا للونيسي تحدث فيه مع الصحفية شهرزاد عكاشة منتقدا عدد من الوجوه المعروفة ومتحدا عن تكوين توافقات سياسية ومالية.
نقاش حول هذا المنشور