يعاني قطاع المصوغ في بلادنا من عديد الاشكاليات والصعوبات مما جعل عدد من الحرفيين يطلقون صيحة فزع للمطالبة بتنظيم القطاع خاصة مع ارتفاع عدد الدخلاء على القطاع ويقدر عددهم بالألاف وقد تفاقمت ازمة الحرفيين مع الارتفاع المتواصل في الأسعار عند عملية الاقتناء من البنك المركزي
مشروع متكامل
وكشف علي بوعزيزي أمين مال تعاضدية النجم الدهبي وهو ايضا من كبار الحرفيين أنهم يعملون من أجل اعداد مشروع متكامل لتنظيم القطاع لتنقيته من الدخلاء وايجاد حلول عملية للحرفيين والمقدر عددهم بنحو 1500 حرفي.وافاد محدثنا أن هناك مقترحات جدية سيتم اعادة ارسالها الى السلط المعنية للقضاء على ظاهرة الدخلاء والغش في قطاع المصوغ من ابرزها مقترح يتعلق باعتماد طابع بالليزر لكشف المتلاعبين والغشاشين عوض طابع العرف وهي تجربة معمول بها في بعض الدول العربية على غرار مصر واثبت فاعليته ونجاعته في الكشف عن محاولات الغش
شارة موحد
وابرز علي بوعزيزي أن طابع الليزر يمكن ايضا من معرفة السعر الحقيقي المتداول للمصوغ و يصل ثمن الطابع الواحد الى 300 ألف دينار ويمكن اعتماد طابعين في كل ولاية وهي تونس وصفاقس وسوسة وهو ما يؤكد أن التكلفة الجملية لن تكون باهظة.وتحدث علي بوعزيزي عن مقترح اخرى يمكن اعتماده للقضاء على الدخلاء في قطاعهم ويتمثل في ضرورة تمكين الناشطين في قطاع المصوغ من شارة عمل موحدة ليتم التفريق بينهم وبين الأشخاص غير المنتمين للقطاع .وشدد بوعزيزي من جهة اخرى على ضرورة اعطاء دور اكبر للحرفيين باعتبارهم الدارين بمشاغل ومشاكل القطاع
احباط تهريب مصوغ مزيف
ويوفر قطاع المصوغ اكثر من 15 ألف موطن شغل مباشر بالاضافة الى ألاف مواطن الشغل الأخرى غير المباشرة.كما يعاني من تفاقم ظاهرة التهريب وقد أمكن لوحدات الحرس الديواني خلال الأشهر الأخيرة من احباط 3 عمليات تهريب كبرى لمصوغ ومجوهرات اخرها حجز بضاعة قدرت بحوالي 3 مليارات.كما تم خلال السنوات الأخيرة وخاصة خلال سنة 2022 حجز كميات من المصوغ المزيف اخرها خلال سنة 2022 عندما تم حجز حوالي 140 كلغ من المصوغ المزيف
نقاش حول هذا المنشور