أكد العديد من الشهود والركاب أن طائرة مسيرة استهدفت مساء الاثنين 8 سبتمبر السفينة “فاميلي”، وهي أكبر سفينة في أسطول “الصمود”، الراسية عند مدخل ميناء سيدي بوسعيد. ووفقًا لرواياتهم، فقد حلقت طائرة صغيرة فوق السفينة قبل أن تسقط شحنة حارقة تسببت في اشتعال النيران في مقدمة السفينة.
التقطت كاميرات المراقبة في الميناء اللحظة التي تعرضت فيها السفينة “فاميلي” للضرب، مما يعزز فرضية الهجوم بالطائرة المسيرة، والتي تم تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي. وقد عززت هذه التصريحات، التي نقلها خصوصًا الناشط وائل نوار، عضو تنسيق العمل المشترك لفلسطين، فكرة العمل المستهدف ضد الأسطول الدولي المتجه إلى غزة.
ومع ذلك، تختلف الرواية الرسمية. على موجات إذاعة “موزاييك إف إم”، نفى المتحدث باسم الحرس الوطني، الجنرال حسام الدين الجبابلي، بشدة وجود طائرة مسيرة بالقرب من الميناء. ووفقًا له، تشير الملاحظات الأولية إلى “اندلاع حريق محدود في سترة نجاة تقع في مقدمة السفينة”، تم السيطرة عليه بسرعة من قبل السلطات.
“لم نكتشف أي نشاط للطائرات المسيرة في سيدي بوسعيد. تشير الملاحظات الأولية إلى اندلاع حريق محلي في سترة نجاة في مقدمة السفينة. التحقيقات مستمرة.”
وبالتالي، فإن الحادث هو موضوع روايات متناقضة: من جهة، شهادات تشير إلى هجوم جوي؛ ومن جهة أخرى، رواية رسمية تفضل فرضية الحادث العرضي.
في أعقاب الحدث، واستجابة لدعوة مبادرة “الصمود”، تجمع مئات المواطنين في ميناء سيدي بوسعيد للتعبير عن دعمهم للطاقم وتجديد التزامهم بالقضية الفلسطينية.
كان الأسطول، المكون من حوالي عشرين سفينة من 44 دولة، قد توقف في سيدي بوسعيد في 7 سبتمبر. ومن المقرر أن يغادر إلى غزة عبر البحر الأبيض المتوسط في 10 سبتمبر، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي وتقديم مساعدة إنسانية رمزية.
نقاش حول هذا المنشور