سمية الغنوشي: الثورة جعلت تونس نموذجا وقيس سعيد أهانها

علقت سمية الغنوشي ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عن رؤيتها لتصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، على هامش لقاءاته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوري السوري بشار الأسد، خلال مشاركته في القمة العربية الثانية والثلاثين التي انعقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

وقالت ابنة الغنوشي خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها مع الإعلامي المصري أسامة جاويش على شاشة قناة مكملين المصرية: “من معالم غيبوبة قيس سعيّد أن يستلهم من السيسي تجربته الاقتصادية الفاشلة، والتي تتسع فيها دائرة الفقر، وأن يعجب بالسيادة الوطنية لبشار الأسد، وهو الذي جاء بكل مليشيات العالم وأدخلها إلى سوريا”.
 

‎

وأشارت سمية الغنوشي في مداخلتها إلى أن الثورة التونسية كرمت تونس، وجعلتها نموذجا في الديمقراطية والتحرر، حتى أهانها رئيس الجمهورية قيس سعيّد وجعلها رهينة لمعسكر الاستبداد في العالم العربي، وهو ما بدا جليا في إعجابه الشديد بتجربة السيسي في مصر وبشار الأسد في سوريا، وفق تعبيرها. 

وتطرقت الغنوشي إلى الرسالة التي وقع عليها أكثر من مئة وخمسين أكاديميا دوليا، على رأسهم نعوم تشومسكي، وتشارلز تايلر وفرانسيس فوكوياما، وجون أسبوزيتو، للمطالبة بإطلاق سراح والدها الموقوف منذ أفريل الماضي.

‎”عقلاء العالم يطالبون بإطلاق سراح الغنوشي”، هكذا علقت ابنة الغنوشي على توقيع هذا عدد من المفكرين والأكاديميين على تلك الرسالة، مضيفة أن عائلة الغنوشي تصلها رسائل مؤازرة يومية من رموز فكرية وثقافية وأساتذة جامعات من كافة دول العالم، يطالبون بالإفراج الفوري عن أبيها.

‎وترى ابنة الغنوشي أن السبب وراء ذلك أن أباها الغنوشي يعدّ مفكرا عالميا وليس عربيا فقط، وتميز بجمعه بين الفكر والعمل، حتى أصبح إرثه الفكري حلقة وصل قوية بينه وبين صفوة النخب الفكرية العالمية، وفق ما صرحت به للقناة المصرية.