نفت السفارة التونسية في فرنسا الادعاءات التي بثتها قناة LCI الإخبارية الفرنسية في برنامج “24 heures Pujadas” يوم الخميس 23 مايو 2024، والتي تحدثت عن وجود قوات من مجموعة فاغنر الروسية في جزيرة جربة التونسية. وصرحت السفارة بأن القناة تعمدت نشر معلومات كاذبة دون التحقق من المصادر الرسمية، متهمة إياها بعدم احترام أخلاقيات العمل الإعلامي ومؤكدة على سيادة تونس وقدرتها على حماية أراضيها.
بالموازاة مع ذلك، كذبت السفارة الروسية في ليبيا ما نشرته صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية يوم الأربعاء 22 مايو 2024، حول وجود طائرات عسكرية روسية في جربة، واصفة الخبر بالكاذب والزائف. وكانت “لا ريبوبليكا” قد أثارت هذا الادعاء في عددها الصادر يوم الأحد 19 مايو 2024، مشيرة إلى قلق الولايات المتحدة من أنشطة مجموعة فاغنر والتأثير الروسي في إفريقيا.
أشارت الصحيفة إلى أن موسكو تسعى لتوسيع نفوذها في ليبيا والجزائر، وتعزيز وجودها العسكري في النيجر وتشاد، في الوقت الذي تتراجع فيه فرنسا من مالي وبوركينا فاسو. وترى أن وجود مؤسسة روسية في تونس يكمل اختراق موسكو في المنطقة. وتعتبر إيطاليا الوضع في تونس مصدر قلق بالغ، وقد أجرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عدة زيارات إلى تونس وتوصلت إلى اتفاقات مع الرئيس التونسي قيس سعيد لاحتواء الهجرة غير النظامية.
نقاش حول هذا المنشور