أفادت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها أن الرئيس قيس سعيّد استقبل ظهر أمس الاثنين 27 جانفي 2025 بقصر قرطاج، سالم بن محمّد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.
ووفق بلاغ الرئاسة فقد ذكّر سعيد بأهمية قطاعات التربية والعلوم والثقافة كقطاعات استراتيجية بها يُقاس مدى تقدّم الشعوب والدول وهو ما يقتضي العمل المستمرّ لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم بأسره وتطوير المناهج التربوية والتعليمية إلى جانب المفاهيم العلمية، هذا فضلا عن مسايرة التطورات في مجالات العلوم كلها.
وأبرز رئيس الجمهورية خلال اللقاء الأهمية التي أولتها وتُوليها تونس للتربية والثقافة والعلوم معتبرا أنه “ليس من قبيل الصدفة أن تمّ التنصيص على إنشاء المجلس الأعلى للتربية والتعليم في نصّ الدستور، ومثل هذا الاختيار يعكس مكانة التربية والتعليم في بلادنا.”
وأشار رئيس الجمهورية، في هذا الإطار، إلى عديد المحطات التاريخية التي عرفتها تونس لإصلاح التعليم بل أنّ دعوات الإصلاح على وجه العموم بادر بها عدد من العلماء التونسيين ولقيت إشعاعا خارج هذا الوطن العزيز، وفق بلاغ الرئاسة.
وأكّد رئيس الجمهورية على أهمية المسؤولية الموكولة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة فهذه القطاعات تعتبر جدار الصدّ الأوّل في مواجهة كلّ أشكال التطرّف والجمود الفكري والإرهاب.
وشدد سعيد على أنّ العمل يجب أن يكون مشتركا بين كافة الدول الأعضاء في هذه المنظمة لرفع التحديات التي تطرحها التطورات التكنولوجية والعلمية والمعرفية. فمحمول على كلّ الدول الأعضاء تضافر الجهود من أجل تنمية الذات البشرية وتطوير قدرات شعوبها حتى تكون مواكبة لعصرها متجذرة في قيمها ومُساهِمة مساهمة فاعلة في المعرفة الإنسانية.
وأشاد رئيس الدولة بالتعاون القائم بين تونس ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، مشيرا، في هذا السياق، إلى وجود مشاريع كبرى يمكن للمنظمة أن تساهم فيها على غرار المركز العالمي لفنون الخط “اقرأ” الذي كان قد بادر رئيس الجمهورية سنة 2020 بطرح فكرة إنجازه.
كما شدّد رئيس الدولة على أنّ مستقبل المجتمعات كلها يبقى رهن تطوّر ثقافاتها وتطوير مناهجها التربوية في شتى أنواع العلوم من أجل مستقبل تشُعّ أنواره على الإنسانية جمعاء، وفق نص البلاغ.
نقاش حول هذا المنشور