يؤدي وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بينتيدوزي، زيارة إلى تونس خلال الساعات القليلة القادمة، ويأتي ذلك بعد حوالي أربعة أشهر من الزيارة التي أداها في شهر جانفي الماضي رفقة نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أنطونيو تاياني.
ووفق ما نقلت وكالة نوفا الايطالية فإن الزيارة تأتي بينما تواجه تونس على الأقل عامليْن لعدم الاستقرار، زيادة تدفقات الهجرة غير النظامية وكذلك الأزمة الاقتصادية وخطر التخلف عن سداد الدُيُون.
يذكر أن الوزير الايطالي كان قد أعرب خلال اتصال هاتفي مع نظيره التونسي كمال الفقي الشهر الماضي عن قلقه إزاء العدد المتزايد من المهاجرين غير الشرعيين الوافدين على الشواطئ الإيطالية خلال الربع الأول من العام الجاري.
من جهته أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في آخر تصريح له عن تونس عن أمله في “تحرك مالي من الاتحاد الأوروبي تجاه تونس” في مجلس الشؤون الخارجية المقرر غدا الاثنين.
وتحدث أنطونيو تاياني، في تصريح لإحدى القنوات التلفزية الإيطالية، عن “وضع صعب للغاية بسبب ارتفاع موجات الهجرة غير النظامية من تونس وليبيا” ، والتي “زادت بنسبة 100% من تونس” على وجه الخصوص.
وأضاف قائلا:” لسوء الحظ، وصلوا جميعًا إلى إيطاليا” ، بينما “لم يُظهر الاتحاد الأوروبي تضامناً كافياً معنا حتى الآن” ، إلا “أنه بدأ يتفهم ضرورة إظهار المزيد من التضامن، لأن هؤلاء الأشخاص لا يبقون في جزيرة لامبيدوزا” .
وتابع: “هذا هو السبب في أننا حاولنا تشديد القواعد الخاصة بالهجرة”.
وتبدي جهات إيطالية عديدة مخاوفها من الأوضاع في تونس خاصة في ظل تفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية في الآونة الأخيرة وفق أرقام طرحتها وزارة الداخلية الايطالية.
نقاش حول هذا المنشور