أشاد المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي (شرق)، بالجهود العربية التي ابدت استعدادها لمساعدة ليبيا بعد العاصفة دانيال التي ضربت مناطق واسعة بالشرق الليبي، والتي من بينها تونس ومصر والإمارات والأردن، متوجها بالشكر اليها.
وقال حفتر، في كلمة مسجلة بثتها صفحة القيادة العامة الليبية على «فيسبوك»، إن الإمارات العربية المتحدة أرسلت مساعدات إغاثية وفرق إنقاذ، وصلت مبكراً وبدأت فعليا المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى إرسال مصر فرق إنقاذ وأطباء. كما وجه ملك الأردن، عبدالله الثاني، بإرسال مساعدات عاجلة.
وأضاف أن الرئيس التونسي قيس سعيد أذن بتسخير الإمكانات البشرية والمادية، للإسهام في مواجهة الآثار الناجمة عن هذه الفيضانات، وتعزيز جهود البحث والإنقاذ، لافتا إلى أن عديد الدول الأخرى أبدت استعدادها لإرسال المعدات الطبية وفرق الإنقاذ والمساندة.
واختتم حفتر كلمته: «باسم الشعب الليبي، نتقدم لإخوتنا وأشقائنا في هذه الدول العربية بالشكر على هذه المواقف النبيلة، وعلى استجابتهم السريعة، وتقديمهم الدعم والعون والمساعدة لأشقائهم في ليبيا».
أعلن المشير خليفة حفتر إصدار تعليمات فورية بتسخير الإمكانات وتوفير الدعم اللازم، «بما في ذلك التجهيزات الطبية العاجلة والإيواء للمتضررين»، في المناطق والمدن والقرى في الجبل الأخضر جراء الأمطار الغزيرة. وقدم الشكر إلى دول عربية قال إنها أرسلت مساعدات عاجلة.
وأعرب حفتر عن تعازيه لأسر الضحايا. وأشار إلى أن «هذه الكارثة النادرة في تاريخ ليبيا المناخي أسفرت عن وفاة الآلاف وإصابة الآلاف الآخرين، وما زال البحث جاريا عن المفقودين»، مشيدا بتمكن فرق البحث والإنقاذ من إنقاذ عدد من العالقين تحت الأنقاض.
وأمر حفتر بتخصيص «الإمكانات الطبية والعسكرية جميعها، لدعم المتضررين ونقل الجرحى إلى المستشفيات». وطالب الحكومة بتشكيل لجان من أجل تقويم الأضرار والخسائر، و«ضرورة البدء الفوري في إعادة رصف الطرق المدمرة». كما طالب بتخصيص «التمويل اللازم لهذه المهمة من قِبل كل الجهات الرسمية، خاصة مصرف ليبيا المركزي».
يذكر ان مناطق من شرق ليبيا ضربتها العاصفة دانيال الامر الذي تسبب في حالات وفاة فاقت ال3000 حالة وفق بعض الجهات.
وتعتبر مدن درنة والمرج والبيضاء الاكثر تضررا من هذه الواقعة، حيث اختفت احياء بالكامل.
وكان مصدر ليبي قد اكد لويبدو اليوم أن مدينة درنة (شرق البلاد)عرفت كارثة إنسانية تمثلت في وفاة عائلة موسعة بالكامل، حيث لم تذر منهم العاصفة فردا.
واكد المصدر الصحفي الليبي لويبدو أن جميع أفراد عائلة “آل الشيخ” والبالغ عددهم 35 شخصا قد قضوا بالكامل…
وكان من ضمن الوفيات شيوخ ونساء وأطفال وقد مثلت هذه الكارثة صدمة في الاوساط الليبية.
نقاش حول هذا المنشور