استقبلت وزيرة الصناعة والمناجم، فاطمة ثابت شيبوب، مؤخراً بمقر الوزارة، وفداً من شركة آسيا بوتاش الدولية للاستثمار (قوانغتشو)، برئاسة نائب رئيسها، تشنغ يويوي. حضر اللقاء أيضاً عفاف شاشي تياري، رئيسة الديوان، ونجاح شريف، المديرة العامة للمناجم.
أعرب ممثلو الشركة الصينية عن رغبتهم في الاستثمار في تونس في مجال البحث والاستغلال المنجمي، وكذلك في تطوير مشروع استغلال الفوسفات في منجم سرا ورتان. كما أبدوا اهتمامهم بالشراكة مع تونس في إنتاج الأسمدة، خاصة البوتاسيوم والبروم.
يقع موقع سرا ورتان في ولاية الكاف، ويكتسي أهمية استراتيجية كبيرة لتونس. إذ يحتوي على احتياطيات كبيرة من الفوسفات، وهو ما يزال غير مستغل بشكل كبير، على عكس الأحواض التاريخية في وسط البلاد مثل قفصة.
يمثل تطويره فرصة لتنويع الإنتاج الوطني، وجذب المستثمرين الأجانب، خاصة في ظل الطلب العالمي القوي على الأسمدة، وفك العزلة عن منطقة طالما كانت مهمشة. بالنسبة لتونس، يكمن الاهتمام أيضاً في تثمين المادة الخام محلياً، من خلال تحويل الفوسفات إلى مشتقات ذات قيمة مضافة أعلى، مثل البوتاسيوم أو البروم، مما سيساهم في تقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز السيادة الصناعية للبلاد.
يمكن أن يشكل التزام جهة مثل آسيا بوتاش، التي تنشط بالفعل في تقنيات التعدين وسلسلة قيمة الأسمدة، رافعة للتنمية الإقليمية والاقتصادية المستدامة.
نقاش حول هذا المنشور