شهد ميناء حلق الوادي صباح الثلاثاء تنفيذ تمرين فريد من نوعه لتحرير رهائن على متن السفينة تانيت. يعتبر هذا التمرين الأول من نوعه في ظروف إبحار حقيقية، مما يعكس تعزيز قدرات التدخل البحري للدولة التونسية.
استمرت العملية حوالي 35 دقيقة تحت إشراف وزير النقل راشد عمري، الذي أشاد بجودة العمل المنجز. وأكد أن هذا التمرين يظهر قدرة الدولة الكاملة على حماية البلاد برا وبحرا وجوا، وفق ما نقلته محطة موزاييك إف إم.
حاكى السيناريو عملية احتجاز رهائن على متن تانيت، حيث تم تفعيل خلية أزمة فور انطلاق الإنذار، مما سمح بالتنسيق بين الطاقم والحرس الوطني وخفر السواحل والوحدة الخاصة والوحدة الجوية. انتهى التدخل بهجوم مثير تضمن إنزالا جويا على السفينة لتحييد المهاجم.
ووفقاً للجنرال حسام الدين جبابلي، الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، كان أحد التحديات الرئيسية هو إدارة العملية أثناء إبحار السفينة، مما تطلب تنسيقا دقيقا بين جميع الجهات المعنية بما في ذلك الشركة التونسية للملاحة.
يدخل التمرين في إطار البرنامج السنوي للحرس الوطني للنصف الأول من سنة 2025، وتم إجراء تقييم شامل بعد العملية، التي تعد خطوة أولى قبل تمارين أخرى مقررة في سياقات أكثر تعقيدا.
يعكس هذا التمرين الواقعي حرص السلطات التونسية على تعزيز اليقظة في مواجهة التهديدات البحرية وتطوير آليات الاستجابة الطارئة.
نقاش حول هذا المنشور