أفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها أنه على إثر الزلزال الذي ضرب بعض المناطق بالمملكة المغربيّة الشقيقة ليلة 08 سبتمبر 2023، وبإذن من سيادة رئيس الجمهُوريّة تحوّلُ مساء أمس السبت 09 سبتمبر 2023 فريق من الحماية المدنيّة لدعم جُهُود المملكة في البحث والإنقاذ، وقد أدّى وزير الدّاخليّة السيّد كمال الفقـي زيارة للمدرسة الوطنيّة للحماية المدنية بجبل الجلود لتحيّة الوفد المذكور وتشجيعهِ.
ويتكوّن الفريق من حوالي 50 عونا وإطارا من الوحدة المُختصّة و04 أنياب وطاقم طبّي تابع للحماية المدنيّة، سيُشاركون في دعم جُهُود المملكة في البحث والإنقاذ، كما سيتمّ استعمال أجهزة رصد حراريّة مُتطوّرة وطائرة مُسيّرة DRONE للكشف عن الضّحايا تحت الأنقاض، ومُستشفى ميداني تابع للحماية المدنيّة للمُساهمة في عمليّات الإغاثة والإحاطة بالمُصابين، وفق نص بلاغ الداخلية.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت في وقت سابق أمس السبت ان الرئيس قيس سعيد اذن بالتنسيق مع السلطات المغربية بتوجيه مساعدات عاجلة وإرسال فرق من الحماية المدنية لدعم جهود المملكة في البحث والإنقاذ اثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في ساعة متاخرة من مساء يوم امس.
واكدت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان سعيد أذن كذلك بتيسير توجه وفد عن الهلال الأحمر التونسي للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين.
وافادت بان “الشعب التونسي يتقاسم مع شقيقه المغربي الألم والأسى على إثر الزلزال المدمّر الذي جدّ يوم أمس وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.”
واضافت “تقف الجمهورية التونسية إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في هذه المحنة وتضع كل ما لديها من امكانات لمعاضدة جهود أشقائها، وتتقدم بأخلص عبارات التعازي لأهالي الضحايا، وتدعو المولى عز وجل بأن يسكنهم فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ويبتهل الشعب التونسي إلى الله تعالى بأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.”
يذكر ان العلاقات التونسية المغربية كانت قد شهدت فتورا منذ شهر اوت من سنة 2022 اثر استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو بمناسبة احتضان تونس القمة اليابانية الافريقية “تيكاد”.
واعتبرت الرباط الخطوة حينها “عملاً خطيراً وغير مسبوق يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي” واستدعت اثره سفيرها بتونس.
نقاش حول هذا المنشور