تشارك تونس، الرائدة عالميًا في إنتاج زيت الزيتون العضوي، في مشروع دولي كبير يحول النفايات الناتجة عن إنتاج الزيت إلى موارد جديدة مفيدة. هذا البرنامج، الذي يحمل اسم “OLIWA” ويموله الاتحاد الأوروبي، يجمع بين ست دول متوسطية و25 شريكًا، تحت إشراف جامعة تورينو.
عندما تصبح النفايات حلولاً
كل عام، تولد عملية طحن الزيتون مئات الآلاف من الأطنان من المرجين، وهي نفايات ذات حمولة ملوثة (DCO) تفوق 100 إلى 200 مرة تلك الموجودة في مياه الصرف الصحي المنزلية، مما يهدد التربة والمجاري المائية. يهدف مشروع OLIWA إلى قلب هذا التحدي من خلال استغلال هذه المخلفات للزراعة والطاقة والصناعة.
من بين الابتكارات المقترحة
- تغذية الحشرات بالمرجين لإنتاج دقيق مخصص للتربية الحيوانية؛
- استخراج مكونات لصنع عبوات قابلة للتحلل البيولوجي؛
- إنتاج الغاز الحيوي من خلال دمج المرجين مع نفايات زراعية أخرى؛
- إنشاء إضافات طبيعية للغذاء البشري والحيواني؛
- استغلال البوليفينولات الموجودة في المرجين لتطبيقات في الغذاء ومستحضرات التجميل، مما يفتح سوقًا ذات قيمة مضافة عالية.
فوائد ملموسة للزراعة
تظهر الدراسات الإقليمية أن النشر المتحكم فيه للمرجين يمكن أن يزيد من إنتاج الزيتون بنسبة 35 إلى 70% في بساتين الزيتون غير المروية، مما يبرز الإمكانات الزراعية لهذا “النفايات” المحولة إلى مورد.
فرصة استراتيجية لتونس
مع إنتاج سنوي يبلغ 220,000 طن من زيت الزيتون وصادرات توفر أكثر من 350 مليون دولار، تعزز تونس قدرتها التنافسية العالمية. تتيح المشاركة في مشروع OLIWA تقليل التلوث، وخلق مسارات جديدة للوظائف الخضراء، واستغلال منتج رئيسي من الزراعة التونسية.
نقاش حول هذا المنشور