تستعد تونس لإطلاق برنامج وطني لمكافحة المخدرات، بالتوازي مع إعداد استراتيجية وطنية للحد من العنف الاجتماعي، كما أعلن العقيد فخر الدين القادري من وزارة الداخلية.
وفي حديثه عبر أثير الإذاعة الوطنية، أكد المسؤول أن الدراسات الحديثة أظهرت وجود علاقة وثيقة بين تعاطي المخدرات وارتفاع معدلات العنف، خاصة في الأوساط المدرسية.
وقال: «لهذا السبب، تبدأ جهودنا داخل المؤسسات التعليمية، التي تضم الجزء الأكبر من الشباب التونسي».
نهج شامل ومتعدد القطاعات
يرتكز البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية:
1. الوقاية والتوعية، من خلال حملات إعلامية في المدارس والأحياء المعرضة للخطر؛
2. مكافحة الترويج، بقيادة قوات الأمن ووحدات الديوانة للحد من التهريب والتوزيع؛
3. رعاية وإعادة إدماج الأشخاص المدمنين، تحت إشراف وزارة الصحة وبدعم من وزارة الشؤون الاجتماعية لإعادة دمجهم اجتماعياً ومهنياً.
تعبئة وطنية
تم الإعلان عن هذا البرنامج خلال يوم توعوي حول مخاطر المخدرات والمواد النفسية في الوسط المدرسي، نظم يوم السبت 4 أكتوبر 2025 في مدينة الثقافة بتونس.
شارك في الحدث أكثر من 750 مشاركاً، من بينهم 650 ممثلاً عن وزارة التربية، بالإضافة إلى أعضاء من وزارات أخرى والمجتمع المدني، مما يعكس تعبئة متعددة القطاعات حول هذه القضية الوطنية.
وأكد العقيد القادري: «إن مكافحة المخدرات ليست مجرد مسألة أمنية، بل هي قضية صحة عامة وتماسك اجتماعي
نقاش حول هذا المنشور