كشفت الإدارة العامة للغابات أن أكثر من نصف الحرائق تحدث بين الظهر والساعة السادسة مساءً، وهي الفترة التي ترتفع فيها درجات الحرارة وتصبح السلوكيات غير المسؤولة خطيرة بشكل خاص.
في عام 2024، تم تسجيل 87 حريقًا بين الساعة السادسة صباحًا والظهر، و212 بين الظهر والساعة السادسة مساءً، و80 بين الساعة السادسة مساءً ومنتصف الليل، و23 بين منتصف الليل والساعة السادسة صباحًا. وهكذا، حدثت 26% من الحرائق بين الساعة السادسة مساءً والساعة السادسة صباحًا، مقابل 53% بين الظهر والساعة السادسة مساءً.
وأشارت الإدارة العامة للغابات إلى أنه على الرغم من الانخفاض الأخير في عدد الحرائق، إلا أن الخطر لا يزال مرتفعًا بسبب التغيرات المناخية والسلوكيات الطائشة. في عام 2022، سجلت تونس 527 حريقًا دمرت 7,962 هكتارًا، مقابل 290 حريقًا في عام 2023 على مساحة 4,362 هكتارًا.
في عام 2024، تم الإبلاغ عن 246 حريقًا فقط، أثرت على 734 هكتارًا. بين عامي 2011 و2024، تضرر ما يقرب من 70,000 هكتار من الغابات بسبب النيران.
وللحد من الأضرار، تدعو الإدارة المواطنين إلى المساهمة في حماية هذه الثروة، التي تعتبر رئة حقيقية للكوكب، ومصدرًا للحياة، وملاذًا للتنوع البيولوجي، ودعمًا للمجتمعات المحلية.
وتذكر أن 96% من الحرائق في تونس ناتجة عن البشر، وتحث على تجنب بعض السلوكيات الخطرة مثل إشعال النيران والشواء، ورمي أعقاب السجائر في الغابة أو على الأرض الجافة، وكذلك تخزين المواد القابلة للاشتعال بعيدًا عن مصادر الحرارة وعدم استخدام أعواد الثقاب أو الولاعات في الطبيعة.
نقاش حول هذا المنشور