استقبل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، بقصر قرطاج، وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى تونس بدعوة من محمد علي النفطي، وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. تميزت هذه الزيارة ببعدين: تعزيز العلاقات الثنائية وإعادة التأكيد على دعم القضية الفلسطينية.
منذ بداية محادثاته مع الوزير الإيراني، ندد قيس سعيّد بـ”استهداف منهجي لأمن واستقرار المنطقة”، مشيراً إلى الهجمات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية. وأعاد التأكيد على دعم تونس “الثابت والراسخ” للشعب الفلسطيني.
وصف الرئيس الحرب الجارية بأنها “حرب إبادة” وأكد أن القصف والصواريخ وخطط التهجير القسري لن تنال من عزيمة الفلسطينيين. كما حذر من محاولات التقسيم التي تنظمها إسرائيل، معتبراً أنها محكوم عليها بالفشل.
بالتوازي، عقد عباس عراقجي ومحمد علي النفطي جلسة عمل موسعة، بحضور وفود البلدين. تناولت المناقشات تقييم التعاون القائم وسبل تعزيزه في مختلف القطاعات: العلوم، الثقافة، السياحة، الصحة والاقتصاد.
أشاد الطرفان بوتيرة علاقاتهما الحالية واتفقتا على تفعيل آليات التعاون، لا سيما من خلال الإعداد الجيد للجنة المشتركة التونسية الإيرانية المقبلة.
أشاد الوزير التونسي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 9 سبتمبر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، معرباً عن أمله في أن يسهم في تهدئة التوترات الإقليمية وتعزيز حل الأزمات بالطرق الدبلوماسية.
أكد الوزيران على أهمية التشاور المنتظم داخل الهيئات الإسلامية والأممية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، مع الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها فلسطين.
نقاش حول هذا المنشور