أفادت وزارة الصحة في بلاغ لها عن انعقاد جلسة عمل مشتركة جمعت وزير الصحة بوزير الشؤون الدينيّة، لتقييم أداء البعثة الرسمية للحج لعام 2024 واستعراض الإجراءات الضرورية لضمان نجاح موسم الحج لسنة 2025.
وتدارست الجلسة سبل تحسين وتنظيم موسم الحج لعام 1446هـ / 2025م، كما تم التطرق إلى الإشكاليات التي شهدها الموسم الماضي، بغية تحديد النقائص والعمل على تلافيها.
وجاء في بلاغ الوزارة أن وزير الصحة أكد على أهمية تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف لإنجاح البعثة الرسمية للحج في الموسم المقبل، وقد أسفرت الجلسة عن اتخاذ مجموعة من القرارات المشتركة والتي من أهمها:
* توفير الكميات اللازمة من الأدوية والمستلزمات الطبية: ضمان تزويد البعثة الرسمية بكميات كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لتلبية احتياجات الحجيج، بما يساهم في تقديم رعاية صحية فورية وفعالة.
* مزيد من التدقيق في التأهيل الصحي للمترشحين للحج: تعزيز إجراءات الفحص والتأهيل الصحي للمترشحين لضمان قدرتهم الصحية على أداء المناسك، وذلك عبر اختبارات دقيقة وشاملة.
* إعداد خطة عمل محكمة: وضع خطة عمل دقيقة للمناطق المقدسة تحدد المسؤوليات والأدوار لكل الأطراف المعنية خلال الأيام الدراسية المقبلة التي ستنظمها شركة الخدمات الوطنية والإقامات.
* إنشاء خلية تنسيق عمليات الحج: تأسيس خلية تضم ممثلين عن جميع الأطراف المتدخلة، بهدف تجميع المعلومات وتحديثها بشكل فوري، وتوفير بيانات دقيقة حول سير عملية الحج.
* تعيين ناطق رسمي: تكليف ناطق رسمي بمكتب شؤون حجاج الجمهورية التونسية لتقديم المعلومات اللازمة وتيسير التواصل الإعلامي.
* تدريب المرشدين الدينيين: توفير تكوين خاص للمرشدين الدينيين المرافقين للحجيج في مجال الإسعافات الأولية، لضمان التدخل السريع في الحالات الطارئة.
* إطلاق منظومة رقمية: تطوير نظام رقمي يتضمن البيانات الشخصية والصحية للحجيج، لاستخدامه في المناطق المقدسة بهدف تحسين متابعة الحالات الصحية.
* وضع برنامج توعية متكامل: إعداد برنامج توعية شامل للحجيج يشمل كافة المتدخلين في عملية الحج، بهدف تزويدهم بالإرشادات اللازمة للحفاظ على سلامتهم وصحتهم.
* تعزيز التعاون والانسجام بين المتدخلين: تحقيق انسجام كامل بين كافة الأطراف المعنية بجميع اختصاصاتها لتأمين سلامة وصحة الحجيج.
يذكر أن عدد الوفيات في صفوف الحجيج التونسيين بلغ الموسم الماضي أزيد من 60 حالة وفاة من ضمن أزيد 1300 حالة اعلنت عنها السلطات السعودية.
وشهد الموسم الماضي توافد اعداد كبيرة من الحجيج من خارج البعثة عبر ما يعرف بالتأشيرة السياحية، التي لا تتيح للوافدين على السعودية اداء مناسك هذه الشعيرة.
وخلف موسم الحج الماضي حالة من الاستياء الكبيرة في صفوف الحجيج التونسيين وعائلاتهم خصوصا ان عدد منهم بقي مفقودا بعد انقضاء مناسك الحج.
نقاش حول هذا المنشور