سلمت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، ثلاث وحدات إذاعية متنقلة لفائدة الإذاعات التونسية، وذلك في إطار مشروع الهيئة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف من أجل دعم الإذاعات التونسية ما بعد الأزمة الصحية كورونا، وفق ما أكدته الهايكا في بلاغ لها اليوم الإثنين 05 ديسمبر 2022.
وأكد النوري اللجمي رئيس الهيئة على أهمية الوحدات الإذاعية المتنقلة في مزيد دعم قدرات الإذاعات العمومية والجمعياتية والخاصة في تذليل صعوبات العمل الميداني خاصة على المستوى الجهوي والمحلي بما يعزز إعلام القرب، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعتبر مكسب في ظل قلة الإمكانيات خاصة للإذاعات الجمعياتية مما سيسهل تنقلها إلى أماكن بعيدة ومزيد قربها من المواطن في الجهات.
وأكدت راضية السعيدي عضو مجلس الهيئة أنّ مشروع الوحدات الإذاعية المتنقّلة تمّ إنجازه في إطار مقاربة تشاركية بين مختلف الشركاء من خلال سلسلة من جلسات العمل بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ومنظمة اليونيسيف ومؤسسة الإذاعة التونسية والمؤسسات الإذاعية الإعلامية الجمعياتية والخاصة من أجل الاقتراب من المواطن التونسي والمواطنة التونسية باختلاف أعمارهم ووضعياتهم الاجتماعية وتبليغ أصواتهم ومشاغلهم، مقدّمة بسطة حول تفاصيل وكيفية ومراحل الإعداد والإنجاز، كما أكّدت أنّ هذه الوحدات تأتي ضمن مشروع شامل تتخلّله سلسلة من الدورات التدريبية ودعم بالتجهيزات الإعلامية لفائدة الإذاعات الجمعياتية.
وأكد سفيان بن عيسى المكلف بتسيير الإذاعة التونسية إلى أنّ هذا المشروع يأتي في إطار مزيد قرب الإذاعة العمومية من المواطن، مؤكّدا أنّ الوحدات الإذاعية المتنقلة هي إضافة نوعية ولوجستية للوصول إلى الجهات الدّاخلية وإيصال صوت المواطن في كل مكان.
وفي السياق ذاته، أكّدت سيلفيا كياروتشي ممثلة مكتب اليونيسف بتونس بالنيابة أهمية اقتراب الإذاعات التونسية من المواطن وخاصة في المسائل المتعلّقة بالتنمية وحقوق الطفل، وخاصة في زمن الأزمات مثل الأزمة الصحية.
وشدّد محمد الطيب الشمانقي رئيس الاتحاد التونسي للإعلام الجمعياتي على أنّ هذه الوحدات المتنقلة من شانها تكريس صحافة القرب وتسهيل عمل الإذاعات وخاصة الجمعياتية في التنقل للمواطن أينما كان وفي كلّ المناطق للتعبير عن مشاغلهم واهتماماتهم.
وقدّم مبروك عون الله الكاتب العام بالهيئة الإجراءات الإدارية والقانونية التي رافقت مختلف مراحل المشروع، بالإضافة إلى كلفة المشروع ومراحل إنجازه.
كما تم إمضاء الاتفاقية المتعلقة بتسليم الوحدات المتنقلة بين النوري اللجمي رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري وسفيان بن عيسى المكلف بتسيير الإذاعة التونسية، والمتعلّقة بعملية التصرّف في الوحدات الإذاعية المتنقلة.
وفي ختام حفل التسليم، أعطى النوري اللجمي رئيس الهيئة إشارة انطلاق عمل الوحدات الإذاعية المتنقلة.
نقاش حول هذا المنشور