أفاد المعهد العربي لرؤساء المؤسسات اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر 2023، أنه يتوقع أن يكون للانقلاب في النيجر تأثير على الاقتصاد التونسي عبر زيادة تدفق الهجرة نحو الحدود التونسية وانتشار البضائع المهربة وغيرها من أشكال الإتجار غير المشروع .
ونشر المعهد بلاغا عبر صفحته على موقع “فايسبوك” حذّر من خلاله من ان تواصل عدم الاستقرار في النيجر “سيزيد من خطر الأنشطة الإرهابية في المنطقة”.
وجاء في البلاغ أنه “رغم أن التجارة الثنائية بين تونس ودول أفريقيا جنوب الصحراء لا تمثل سوى 3 بالمائة، فإن التداعيات الاقتصادية، حتى لو ظلت محدودة وغير كبيرة على المدى القصير، ستعتمد على الطريقة التّي ستتعامل بها تونس دبلوماسيا مع هذه القضية ومع الأنظمة الناشئة الجديدة في هذه البلدان”.
وتابع “علاوة على ذلك ومع الانقلابين الأخيرين في النيجر والغابون، تستمر حالة عدم الاستقرار السياسي في منطقة الساحل وخارجها بما يؤدي إلى تفاقم حالات الاضطراب الأمني الذي يهدد أي جهد لتحقيق التنمية الاقتصادية” معتبرا ان ذلك “يتطلب تأقلم تونس واكتساب أدوات التدخل الاقتصادي في إفريقيا من أجل معالجة حالات الهشاشة”.
وأشار المعهد إلى أنه بعد مرور نحو شهر على الانقلاب في النيجر شهد الغابون ايضا انقلابا عسكريا مشددا على ان هذا الاضطراب في الوضع يؤثر على المنطقة بأكملها وخاصة البلدان المتاخمة لمنطقة الساحل المعنية بشكل مباشر وغير مباشر.
وابرز المعهد في ختام بلاغه ان تأثير الأزمتين ( النيجر والغابون) لا يمكن أن يكون مباشرا على تونس باعتبار ان الدولتين ليستا مجاورتين لها أو شريكتين اقتصاديتين مهمتين.
وإعتبر ان حالة الركود الاقتصادي في النيجر هي التي يمكن أن تولد خطر الهجرة غير الشرعية إلى جانب الخطر الأمني على تونس.
نقاش حول هذا المنشور