علّق ربيع المجيدي وزير النقل السابق اليوم الاربعاء 13 مارس 2024 على قرار اقالته امس في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك مؤكدا انه يغادر مطمئن الضمير .
وكتب المجيدي :”تنتهي اليوم مهامي كوزير للنقل وتستمر بنا الرحلة في خدمة الوطن والذود عن رايته أينما سينادينا الواجب…الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله….نغادر مطمئني الضمير حيث اننا عملنا بإخلاص وادينا المهمة دون أن ندخر جهدا في العمل والاجتهاد، أصبنا أحيانا ولم نصب احيانا اخرى، و لكننا لم نشأ الا أن نحافظ على الأمانة بصدق وفخر بما كلفنا به وما نالنا من شرف هذه الأمانة.”
وأضاف “أكانت المهمة سهلة ؟ قطعا لا … قطاع بكل تراكمات السنوات المضنية، متشعب المجالات، متشابك الاشكاليات، توجب فيه السير بتأن ويقظة على مسار الإصلاح الذي يتدفق احيانا وينحبس احيانا أخرى في ظل إمكانات يدركها كل من عايشنا وتابع معنا ملفات النقل…..أكانت المهمة مملة؟ قطعا لا….. لقد كانت مليئة بالاثارة ونحن نتطلع إلى واقع أفضل للقطاع .. نترشف لذة فرص النجاح الذي سنظل نؤمن به، اليوم وغدا، بالنظر إلى ما يملك هذا القطاع من مقومات تدفعك للإبداع وللتجديد لولا ضعف الامكانات….”
وأردف “بالتوفيق لمن سيتسلم العهدة من بعدنا …شكرا لكل من نالني شرف العمل معهم سواء من فريق الوزارة او كل العاملين بهذا القطاع الحيوي….لا أودع مسؤولين او إطارات او اعوانا في الوزارة ومنشآتها العريقة، بل أخوة تقاسمت معهم اللحظات السعيدة والحزينة والشغف والقلق والمودة والصداقة والغضب والحرص وحتى شربة الماء وقطعة الخبز ….شكرا لكم جميعا واعتذر لمن وعدت ولم يتسن لي أن افي بوعدي له ولكني كلي ثقة في أن سنة التداول على المسؤولية ستفي بالحقوق المتخلدة…اعتذر لكل من أخطأت في حقه واعتذر إن لم اوفق في التقدير في بعض المواقف والحالات.”
وتابع “أغادر دون أية ضغينة صافي القلب خالي الذهن من أية شائبة، مُمتنا شكورا، ولا نقول إلا ما قال الله تعالى في كتابه الحكيم :” لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا “. صدق الله العظيم”
يذكر ان رئاسة الجمهورية اعلنت مساء امس الثلاثاء ان الرئيس قيس سعيد قرر إنهاء مهام كل من ربيع المجيدي وزير النقل وحياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية.
واكدت الرئاسة في بلاغ صادر عنها انه تقرر تكليف سارة الزنزري الزعفراني وزيرة التجهيز والإسكان بتسيير وزارة النقل بصفة وقتية وتكليف منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتسيير وزارة الشؤون الثقافية بصفة وقتية.
ويشار الى ان رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد زار محطة تونس البحرية ومستودع القطارات بجبل جلود اين انتقد وضعية النقل بصفة عامة في تونس.
نقاش حول هذا المنشور