تُعد تونس من بين أكبر مستهلكي المياه المعبأة في العالم. تكشف هذه الظاهرة عن تزايد عدم الثقة في مياه الحنفية. كما تسلط الضوء على الثغرات في إدارة الموارد المائية. وبالتالي، فإن بيع المياه في شاحنات الصهاريج، الذي ينتشر بشكل واسع، يثير شكوكًا صحية جدية.
استضافت الإذاعة الوطنية يوم الاثنين 11 أوت الأستاذ حمزة الفيل، المتخصص في الموارد المائية، لشرح الوضع. ووفقًا له، حتى لو كانت المياه صالحة للشرب عند المصدر، فإنها يمكن أن تصبح غير صالحة للاستهلاك بسرعة. في الواقع، تساهم ظروف النقل ونقص صيانة الصهاريج في التلوث البكتيري. لهذا السبب، يوصي بإضافة بضع قطرات من الكلور أو ماء الجافيل قبل شربها.
علاوة على ذلك، هناك خطر آخر يهدد المستهلكين: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة. كشفت دراسة حديثة أجريت في كلية العلوم ببنزرت عن وجود أكثر من 2000 جسيم من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في بعض عينات المياه. للحد من تناولها، ينصح الأستاذ بتركيب فلاتر مناسبة على الصنابير. كما ينصح بعدم شراء المياه المعبأة المخزنة تحت أشعة الشمس المباشرة، لأن ذلك يسرع من تحلل البلاستيك.
أخيرًا، تكثف الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (INSSPA) عمليات المراقبة لضمان جودة المياه الموزعة. في مواجهة هذه التحديات، من الضروري أن يضاعف المستهلكون والسلطات من يقظتهم للحفاظ على الصحة العامة.
نقاش حول هذا المنشور