أفادت وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج في بلاغ لها نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم الجمعة 14 أفريل 2023 أن الوزير نبيل عمار التقى عشية أمس الخميس، 13 أفريل 2023، Qu Dongyu المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والتغذية وذلك إطار زيارة العمل التي يؤديها إلى ايطاليا يومي 12 و13 أفريل الجاري.
وأكد عمّار على الأهمية التي توليها تونس للتعاون مع الهيئات الأممية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة بالنظر لما تزخر به بلادنا من إمكانيات واعدة في الميدان الفلاحي، مثمنا علاقات التعاون التي تجمع بلادنا بمنظمة “الفاو” كشريك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030، وفق نص البلاغ.
كما دعا وزير الخارجية إلى مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون والتضامن الدوليين من أجل ضمان الأمن الغذائي العالمي والقضاء على الفقر ووضع حد للتمييز والإقصاء.
وشدد أيضا على أهمية تعاضد جهود المجتمع الدولي لمكافحة الأزمات الصحية والنزاعات المسلحة والتغيرات المناخية التي تشكل تهديدا للآمن الغذائي العالمي والتغذية لملايين البشر ولا سيما قضية نقص المياه وضرورة إيجاد السبل الكفيلة لحل هذه المشاكل، وفق ذات المصدر.
من جهته أعرب المدير العام لمنظمة الزراعة والتغذية عن ارتياحه لمستوى التعاون مع بلادنا مؤكدا استعداده لمزيد لمعاضدة تونس في الاستثمار في التحول نحو اقتصادات ريفية وزراعية غذائية أكثر استدامة ومرونة، مع التركيز على التعامل مع التغيرات المناخية وأزمة المياه، وذلك وفقا للإستراتيجية التونسية في الغرض.
وتعاني تونس عموما من نقص فادح في الموارد المائية حيث أقرّ كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه، رضا قبوج، بأن وضعية المياه في تونس حرجة جدا باعتبار أن مخزون السدود لم يتجاوز 31 بالمائة وهو مستوى غير مسبوق.
وتراجع مخزون السدود التونسية ، المقدّر عددها ب37 سدّا في تونس، مع حلول منتصف مارس 2023 بحوالي 390 مليون متر مكعب، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022.
من جهتها أكدت الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه ان الوضع في علاقة بتوفر المياه أصبح خطيرا وأنه بات من الضروري التحرك بصفة فعالة وسريعة لتحسيس المواطنين بأهمية الاقتصاد في الماء والعمل على المحافظة عليه سيما وأن فصل الصيف على الابواب، وأقرت الشركة أيضا نظام الحصص المائية ببعض المناطق.
وأفادت منظمة الفاو في تقرير نشرته أن تغير المناخ سيؤدي إلى وقوع أحوال طقس متطرفة كالجفاف والفيضانات على نحو أكثر تكرراً وأكثر شدّة، وسيكون لها آثارٌ مدمرة على نظم الانتاج الغذائي داعية إلى الإدارة السليمة للمياه معتبرة أنه أمر أساسي لا بدّ منه لبناء قدرة المجتمعات على الصمود أمام هذه الأخطار المتزايدة.
كما أكدت المنظمة أنها تدعم البرامج التي من شأنها تحسين ترشيد استخدام المياه، وذلك من أجل استخدام المياه في الزراعة بصورة أكثر كفاءة وشفافية وعدالة، ومعالجة التنافس على المياه بين القطاعات المختلفة من خلال نهج الصلات القائمة بين المياه والأغذية والطاقة، بانيةً عملها في هذا المجال على أساس الحوار متعدد القطاعات في مجال السياسات وعلى عملها في مجال حلّ النزاعات.
نقاش حول هذا المنشور