أفاد رئيس مؤسسة “سيغما كونساي”، حسن الزرقوني، في مداخلة إذاعية له اليوم الإثنين الـ 12 من ديسمبر 2022، أن 12 % فقط من الدعم تنتفع به الطبقة الضعيفة والهشة في تونس.
وفي هذا السياق، أشار الزرقوني عبر موجات “الجوهرة أف أم”، إلى أن رفع الدفع عن بعض المواد أصبح ضروريا نظرا لأن الدولة مازالت تقترض لسدّ هذه النفقات، في حين أن أغلب الفئات المعنية لا تنتفع به، وفق تقديره.
وأوضح الزرقوني أن الطبقة المتوسطة في تونس تمثل 65 بالمائة، وأن العائلات التي يقل دخلها عن ألف دينار في حاجة إلى مساعدات مباشرة.
وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، حفيظ حفيظ، كان قد كشف على هامش ترؤسه يوم السبت الـ 10 من ديسمبر 2022 بباجة اجتماع الهيئة الادارية الجهوية، عن وجود مؤشرات تفيد بأنه سيتم تمتيع 900 ألف عائلة فقط بالدعم.
وفي هذا الصدد قال حفيظ “يريدون وضعنا أمام الأمر الواقع لرفع الدعم” مشيرا إلى أن 70 % من الدعم موجه للشركات والنزل والمطاعم والمقاهي الفاخرة التي تستعمل المواد المدعمة.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اقرت ضمن برامجها اصلاح منظومة الدعم بتوجيهه نحو مستحقيه وذلك باقرار دعم للأسر والأفراد بدل المواد الاساسية.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، نصر الدين النصيبي، في تصريح إعلامي له الخميس الـ 3 من نوفمبر 2022، لدى إشرافه على افتتاح مجالس التجديد لدعم المبادرة و المؤسسات الناشئة، أن المنصة الخاصة بتسجيل المواطنين للاتتفاع بالدعم سيتم تفعيلها قريبا ليتمكن كل التونسيين من الانتفاع بالدعم في مرحلة أولى.
هذا وأفاد النصيبي بأن الحكومة تعمل على الايفاء بتعهداتها فيما يتعلق بضمان التزود العادي لمختلف المواد الأساسية بالأسواق على الرغم من ندرتها وارتفاع أسعارها عبر العالم مشيرا الى أن الحل لتفادي النقص في هذه المواد لا يكون فقط عبر التوريد وإنما عبر معالجة مختلف الاشكاليات التي تعانيها منظومات الانتاج في تونس.
نقاش حول هذا المنشور