كشف منتظر الزيدي الصحفي العراقي المشهور برشق الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش بحذائه، اليوم الجمعة 19 جانفي 2024، أنه تم رفض منحه تاشيرة الدخول للتراب التونسي لحضور احد المؤتمرات الداعمة للقضية الفلسطينية.
وابدى الزيدي غضبه الذي وصفه ب”غضب بين الاخوين وبين الاحبة” وان الغضب يكون ازاء الشخص الذي يعنيه مؤكدا ان تونس تعنيه وان الشعب التونسي يعنيه، وفق تعبيره.
وقال الزيدي في تصريح لاذاعة جوهرة اف ام:” لكن للاسف الشديد نحن نفرق بين الشعوب وبين الحكام والسلطات البيروقراطية ببعض الدوائر الرسمية في الدولة …فلا الجميع يقدّر ويهتم…”
وتابع بالقول:” واجهة تونس ستبقى تاريخية ولن تتغير ونحن فتحنا اعيننا وتربينا على اشعار ابو القاسم الشابي وعلى تونس الثورة وتونس الحضارة وتونس حنبعل وتونس الازدهار والحرية ولكن واجهتها في العراق لم تكن للاسف الشديد تعطي انطباعا عن هذا البلد المحب والحبيب والشقيق والصديق ….السفارة التونسية ببغداد غير مُرحبة بالوافدين العراقيين او بالزائرين حتى انها لم توفر لهم مقاعد يجلسون عليها للانتظار داخلها بل تتركهم في الشارع في هذا البرد ..”
وأردف :”انا عاتبتهم (اي السفارة) على ذلك عتابا شديدا لانهم انهم بهذه الطريقة يجعلون من لديه الانطباع الاول ومن ياتي بانطباع اول يقول كيف يعاملني أشقائي بهذه الطريقة ؟ يجب على الاخوة في تونس… في وزارة الخارجية… وفي رئاسة الجمهورية ان ينتبهوا الى موظفيهم في العراق لانهم لا يعطون الانطباع الحقيقي والحضاري والانساني والاخلاقي وكرم الضيافة التونسية الذي نعرفه حق المعرفة لمن لا يعرف ذلك …”
وأضاف: ” الشكر والتحية للشعب التونسي على مؤازرته في هذه القضية وايضا في قضية جورج بوش واحيي الشعب التونسي الذي علمنا نشر الحرية والثورة دون سفك الدماء في الشوارع واتمنى ان يبقى موقف الاخ الرئيس ثابتا كما عهدناه في موضوع القضية الفلسطينية ..تونس الان ضربت مثلا ونسيت اشباه الرجال حينما اقامت على ارضها مؤتمرا للدفاع عن فلسطين وعن غزة وايضا تحية لحركة الشعب التونسية الكبيرة والمعطاء التي اقامت هذا المحفل المقاوم في ظل التطبيع الذي يجري على امتنا كلها… ستبقى تونس الثورة والقضية الفلسطينية و الشعلة الديمقراطية في منطقتنا …”
ومنتظر الزيدي، صحفي عراقي من مواليد بغداد 1979، حصل على شهرة واسعة بعد أن قذف بحذائه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أثناء مؤتمر صحفي جمعه بنوري المالكي، في 14 ديسمبر 2008.
وهو حدث تداولته كل وسائل الإعلام عبر العالم، وحظي بتضامن واسع من لدن منظمات حقوقية من مختلف الجنسيات.
وتم اختيار الزيدي كشخصية العام 2008 من طرف شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية في استطلاع أجرته لقراء موقعها على الإنترنت، في الوقت الذي اعتبرت الحكومة العراقية الفعل خروجاً عن القانون وهمجية مشينة وأدانته بقوة.
نقاش حول هذا المنشور