رد الديوان الوطني للزيت على شخص نشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وظهر فيه وهو يجري تجارب على زيوت ويصنف بعضها بالمغشوش، كالزيت الذي روجه الديوان مؤخرا بسعر 15 دينار.
واعتبر الديوان ان تلك العملية مغلوطة وأنّ مراقبة نقاوة زيت الزيتون وتحديد جودته تتم عبر التحاليل الكيميائية بالمخابر للكشف عن وجود الغش.
وتابع في بلاغ له نشره اليوم أن تجمد زيت الزيتون ليس له علاقة بنقاوة الزيت وجودته بل هو ناتج عن تركيبة الزيت الـذي يحتوي على أحماض دُهنية مشبعة وهي المتسبب الرئيسي في تجمد الزيت، وبالتالي فإن تجمد زيت الزيتون من عدمه ليس عنصرا من عناصر الكشف عن نقاوة الزيت وجودته.
وأكد الديوان أنّ جميع الزيوت والمواد الدسمة من زيت زيتون وزيوت نباتية تحتوي على نسب متفاوتة من الأحماض الدهنية المشبعة وبالتالي فهي تتجمد في درجات برودة متفاوتة، تختلف حسب أصناف الزيوت، فمثلا بالنسبة لأصناف الزيتون التونسية، فإنّ زيت الزيتون من الصنف الشملالي بالوسط والجنوب يتجمد بدرجة حرارة مرتفعة نسبيا (5-10 درجات) مقارنة بزيت الزيتون من الصنف الشتوي الـذي لا تظهر به علامات التجمد إلاّ في درجة حرارة أقل من 5 درجات.
وأردف أنّ مقطع الفيديو الـذي تم تداوله من شأنه إرباك المستهلك في اختيار الزيت الـذي يقتنيه ويمس كـذلك من سمعة المؤسسات أصحاب العلامات التجارية المـذكورة بالمقطع.
يشار الى ان الفيديو المشار اليه لقي تفاعلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي وقد ذهب بعضهم الى اتهام ديوان الزيت بترويج زيوت مغشوشة واقل جودة.
نقاش حول هذا المنشور