علّق العميد حسام الدين الجبابلي الناطق باسم الادارة العامة للحرس الوطني اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر 2023، على عملية القبض على بقية المساجين الفارين من السجن منذ الثلاثاء الماضي، مؤكدا ان كل الوحدات الامنية بوزارة الداخلية كانت موجودة بثقلها وبقيادتها الميدانية خلال عملية الايقاف بجبل بوقرنين.
وأشار الجبابلي الى ان الوحدات كانت منتشرة والى ان عناصرها لم تعرف النوم منذ يوم الثلاثاء الماضي مبرزا ان الايقاف تم باشراف مباشر من القطب القضائي لمكافحة الارهاب ومتابعة من اعلى هرم السلطة.
وأكد المتحدث في مداخلة على اذاعة “اي اف ام” انه تم يوم اول امس الاحد ايقاف عنصر ارهابي اخر بالتوازي مع ايقاف الارهابي المكنى بالصومالي بجهة حي التضامن بالعاصمة مؤكدا انه تعلقت به قضايا ذات صبغة ارهابية وانه صادر في شانه حكم بالسجن اضافة الى قضايا حق عام اخرى.
وتابع الجبابلي تعليقا على ايقاف بقية الارهابيين فجر اليوم بجبل بوقرنين “المعنويات دائما مرتفعة حتى عند هروب المجموعة وهذا يذكرنا بآية قرانية تقول ان “موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب “ولا يخرج في ظلمة الليل الا الوحدات الامنية والعسكرية وهي التي ترابط وهي فعلا جنود الدولة وايضا لما التحمت مع المواطن في حي التضامن عند الاطاحة بالصومالي يوم اول امس كانت تلك احلى لوحة فنية …”
واضاف “الوحدات كانت منتشرة باشراف مباشر من القطب القضائي لمكافحة الارهاب… كذلك كانت متابعة من اعلى هرم في السلطة ووزارة الداخلية والسيد المدير العام امر الحرس الوطني كان يغير زيه القتالي في الجبل فنحن رجال ميدان ..كذلك المدير العام للامن الوطني كان في تواصل مباشر مع الوحدات التابعة له .. الوحدات لم تعرف النوم منذ يوم الثلاثاء ..وترابطت الايام مع بعضها وكل الوحدات كانت موجودة بقياداتها الميدانية في صلب وزارة الداخلية… كانت موجودة بثقلها والحمد لله الظلام ليس له مكان في تونس.. وفي كل مرة تبين تونس والمواطن التونسي انه لا مكان للظلام ويحصل الالتحام لتحقيق مثل هذه النتائج لتنتصر تونس احب من احب وكره من كره “.
وتابع ” مثلما تعلمون تعهدت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب التابعة للحرس الوطني بالبحث في الموضوع ومثلما تعلمون ايضا الوضعية بعد عملية السطو على فرع بنكي ببومهل وتبين انها عملية احتطاب والنيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس تخلت عن القضية لفائدة القطب القضائي لمكافحة الارهاب وكلما كان هناك جديد سوف يتم الاعلان عنه …بقي انه تجدر الاشارة الى انه بالتوازي مع ايقاف المكنى بالصومالي في حي التضامن تمت الاطاحة بعنصر اخر تعلقت به قضايا ذات صبغة ارهابية وصادر في شأنه حكم بالسجن اضافة الى قضايا حق عام ..”
من جهته أكد رمزي الكوكي الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والاصلاح اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر 2023 ان حادثة هروب 5 ارهابيين من سجن المرناقية قبل اسبوع حادثة معزولة وسابقة لم تعهدها ادارة السجون وانها لن تتكرر مبرزا انها مثلت صدمة واحرجت ادارته واحدثت ضررا كبيرا في نفوس ومعنويات اعوانها.
وصرح الكوكي لاذاعة “شمس اف ام “:” ما حصل ليس بالامر الهين ومثّل صدمة واحرجنا كثيرا واحدث ضررا كبيرا في نفوس ومعنوياتنا ولكننا استعدنا توازننا ومعنوياتنا بسرعة رغم المغالاة ..وشرعنا من الوهلة الاولى في تدارك شؤوننا ومنظوماتنا وعقيدتنا الوحيدة هي عقيدتنا الامنية المبنية على حماية وطننا ونحن يد واحدة مع قواتنا الامنية …وما حصل حدث في اعتى سجون العالم وهذه الحادثة غريبة ومعزولة وسابقة لم نعتدها بالمرة …وهناك مغالطة حصلت حتى في تكييف الافعال وهذا مثلما قلت يدخل في خانة التوظيف الشخصي الغاية منه التضخيم وتعكير مناخات العمل وخلق مشهدية معينة وتكوين موقف سلبي لدى الراي العام ..”
واضاف ” منذ الوهلة الاولى تم تدارك شؤوننا ومنظوماتنا ونحن ننتظر على ضوء نتائج الابحاث الادارية والقضائية الجارية لمزيد التقييم وسوف يتم الوقوف على حقيقة ما حصل وكل واحد سيتحمل مسؤوليته بصرامة ومن أخطأ سيدفع الثمن ….وسبق ان قلت انها سابقة معزولة ولم نعتدها بالمرة ولن تتكرر …”
وأكد الكوكي على ان ادارة السجون والاصلاح من الادارات الاكثر صرامة في تحميل المسؤوليات وتكريس عدم الافلات من العقاب مطلقا مؤكدا ان قطاع السجون من اقل القطاعات اخلالات وتتبعات ادارية داعيا الى الابتعاد عن التوظيف في توجيه الاتهامات لادارته معتبرا ان ذلك يتم لغاية تصفية الحسابات والاغراض الشخصية ولضرب معنويات اعوان وضباط ادارة السجون والاصلاح
نقاش حول هذا المنشور