تنطلق الدورة الجديدة للتكوين المهني 2025-2026 هذا الأربعاء 17 سبتمبر في جميع المراكز التونسية. وفقاً لإلياس شريف، المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني (ATFP)، فإن هذا العام يمثل نقطة تحول مع إدخال تخصصات جديدة وزيادة في الأماكن المتاحة بحوالي 10% مقارنة بالدورة السابقة. سيتم تقديم أكثر من 400 تخصص لـ 45,000 متدرب موزعين على 136 مركزاً في جميع أنحاء البلاد.
على الرغم من هذه التقدمات، تبقى مسألة إدماج الشباب الخريجين محورية للحكم على الفعالية الحقيقية للنظام.
تطور العرض وتحديث المراكز
وفقاً لإلياس شريف، ركزت الوكالة التونسية للتكوين المهني جهودها قبل إطلاق دورة الخريف على:
– تحديث البنية التحتية: تم تحسين المهاجع والمطابخ ومراكز التكوين لتوفير ظروف أفضل للمتدربين.
– رقمنة التسجيلات والمدفوعات، التي أصبحت متاحة بالكامل عبر الإنترنت لتسهيل وصول الشباب.
مقارنة على مدى السنوات الأربع الأخيرة:
| السنة | الأماكن | التخصصات | المراكز | نسبة الإدماج |
|——-|———|———-|———|————–|
| 2022 | 41,000 | ~380 | 132 | 65% |
| 2023 | 42,000 | ~390 | 134 | 66% |
| 2024 | 41,000 | ~395 | 135 | 68% |
| 2025-2026 | 45,000 | >400 | 136 | 70% |
يعكس هذا التقدم تعزيزاً نوعياً وكمياً لنظام التكوين، مع تحسين التكيف مع احتياجات المتدربين وسوق العمل.
الإدماج المهني: أرقام مشجعة ولكنها متباينة
وفقاً لإلياس شريف، يظهر التكوين المهني التونسي نسبة إدماج تبلغ 70% لخريجيه. يجد الأغلبية وظيفة، غالباً في القطاعات التي يكون فيها الطلب مرتفعاً.
ومع ذلك، تستمر بعض الحقائق:
– بطالة الخريجين الشباب: وفقاً للمعهد الوطني للإحصاء (INS)، كانت نسبة بطالة خريجي التعليم العالي 23.5% في الربع الأول من 2025، مع نسب محددة تبلغ 13.6% لدى الرجال و30.7% لدى النساء.
– العمل غير الرسمي: قدرت دراسة للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية (ITES) أن نسبة العمل في الاقتصاد غير الرسمي في تونس كانت 44.8%.
تظهر هذه الأرقام أنه رغم تقدم التكوين المهني، إلا أنه لم يتوافق بعد تماماً مع الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل.
الفرص الدولية
يشير إلياس شريف أيضاً إلى أن الوكالة التونسية للتكوين المهني وقعت عدة اتفاقيات دولية مع فرنسا وإيطاليا وألمانيا وكندا. توفر هذه الشراكات:
– فرص عمل في الخارج لبعض الخريجين.
– إبراز المهارات التونسية في الأسواق الدولية.
ومع ذلك، يبقى عدد الخريجين المستفيدين من هذه الفرص محدوداً، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز الروابط مع القطاع الخاص المحلي والفروع المتنامية.
نقاش حول هذا المنشور