يحتفي العالم اليوم الأربعاء الـ 3 من ماي 2023، بالذكرى الـ 30 السنوية لحرية الصحافة وعلى ضوء ذلك نشرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرا ( يشمل 180 دولة) في الغرض يظهر الترتيب العالمي من الأكثر احتراما لحرية الصحافة والتعبير إلى الأقل.
أحيث أظهر التقرير أنّ تونس من بين الدول التي تراجعت في الترتيب، إذ حلّت في المرتبة 121 بتراجع 27 مركزاً، حيث اعتبرت المنظمة أن تراجع حرية الصحافة في تونس التي يرأسها قيس سعيّد يعود إلى “ازدياد السلطوية في البلاد وعدم التسامح مع انتقادات الصحافة”.
وفي هذا الصدد، عقدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم ، ندوة صحفية في مقرها، قدمت خلالها تقريرها السنوي حول حالة حرية الصحافة في تونس، حيث نوهت إلى أن الصحافيين التونسيين تعرضوا، بين غرة ماي 2022 و30 أفريل 2023، لـ257 اعتداء.
هذا وأاشرت النقابة إلى أنه وفي عام 2018، أي قبل تولي سعيد السلطة ، لم يتعد عدد الاعتداءات الـ162 خلال الفترة نفسها.
تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” في نسخته الـ 21، كشف أيضا أن النروج بقيت في الصدارة، فيما حلت كوريا الشمالية في المركز الأخير.
من جهتها تقدمت فرنسا من المركز 26 إلى المركز 24. وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام للمنظمة غير الحكومية للدفاع عن الصحافيين إن هذا “المكسب الصغير” يفسَّر “خصوصا بالوضع الآخذ في التدهور في أماكن أخرى”.
ووفقا لنسخة 2023 من هذا التصنيف، فإن ظروف ممارسة الصحافة سيئة في 70% من الدول.
من جهة أخرى، أظهر التصنيف السنوي أن وضع الصحافة كان في 52 بلدا من أصل 180 “جيدا” أو “جيدا نسبيا” (أكثر بأربعة بلدان مما كان عليه عام 2022)، وهو رقم لم يكن مرتفعا جدا منذ العام 2016.
وأعربت “مراسلون بلا حدود” عن قلقها من الانتشار الواسع النطاق للمعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتضح ذلك، على سبيل المثال، من خلال الصور الزائفة التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
نقاش حول هذا المنشور