في إطار تعليقه على المساعدات الغذائية التي أرسلتها السلطات الليبية مؤخرا إلى تونس، قال الوزير الأسبق والقيادي بحركة النهضة، نور الدين البحيري، إن صمت قيس سعيد (رغم ظهوره الاعلامي بمناسبة زيارته لمستشفى الرابطة ) حول شاحنات الإغاثة الليبية يدفع للتساؤل حول موقف سلطة الانقلاب، حسب توصيفه، من مبادرة الأشقاء الليبيين ومصير شحنات السكر والزيت والأرز.
وقال البحيري في تدوينته:إنه وبعد يومين من وصول الشاحنات لم تكلف السلطة نفسها عناء حتى مجرد شكر حكومة الدبيبة على مبادرتها كما إنها لم تبين مصير هذه المساعدات، متسائلا في هذا الإطار “هل سيتم توزيعها على العائلات المعوزة والفقيرة مجانا بواسطة اتحاد التضامن الاجتماعي؟؟؟ أم التفويت فيها لأصحاب المساحات الكبرى وبعض الشركات الأهلية لإعادة بيعها للعموم؟ وهل ستباع بأسعار أقل أو أغلى من المنتوج المستورد بواسطة ديوان التجارة ؟؟؟، مضيفا: “رغم أن الأصل أن مساعدات الإغاثة ليست للبيع ولا للمبادلة وهي مخصصة للمحتاجين وللمتضررين”، وفق تعبيره.
يشار إلى أن السلطات الليبية قد أرسلت الثلاثاء الماضي حو 100 شاحنة محملة بمواد غذائية تشهد نقصا حادا في الأسواق التونسية، على غرار؛ السكر والزيت والدقيق والأرز.
وكان الملحق الإعلامي للسفارة الليبية في تونس نعيم العشيبي قد أعلن في تصريح إعلامي أنّ “(96) شاحنة محمّلة بمواد غذائية أساسية (سكر وزيت ودقيق وأرز) دخلت من ليبيا إلى تونس عبر المنفذ الحدودي رأس جدير، وهي تأتي في إطار التعاون والتضامن بين الشعبين الشقيقين”.
وأضاف المسؤول “من المتوقع وصول عدد آخر من الشاحنات الليبية المحملة بالمواد الأساسية المذكورة قادمة من طرابلس إلى تونس عبر المنفذ الحدودي ذاته، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى (170) شاحنة”.
نقاش حول هذا المنشور